التقارير

#تقرير_خاص : #السعودية.. انفتاح ثقافي يخفي حرية التعبير

 

رائد الماجد...

خطوات جديدة في السعودية على طريق الانفتاح الذي بدأه ولي العهد محمد بن سلمان في المجال الثقافي. لكن أي خطوة من هذا القبيل تواجه انتقادات بسبب اتهام الرياض بقمع المعارضة، فإلى أي مدى يعوض الترفيه عن غياب حرية الرأي؟

في السعودية تواصل قيادة البلاد سيرها غير المسبوق نحو تحقيق إصلاحات وانفتاح اجتماعي وفني، وتسلط هذه الخطوات الضوء من جديد على حملة الإصلاحات الجريئة التي يخوضها ولي العهد الشاب محمد بن سلمان في ظل انتقادات واتهامات للقيادة السعودية بمواصلة قمع الأصوات المعارضة، فكيف يمكن أن تؤثر هذه الإجراءات على حياة الفنانين والفنانات وهل يمكن أن تصطدم بالأصوات المحافظة داخل المجتمع؟

ورغم أن سلسلة الإصلاحات والانفتاح في السعودية لم تعد بالأمر الجديد، ولا يشكل إنشاء الهيئات الحالية حدث لافت، لكن ما اتخذ حتى الآن من قرارات في هذا السياق يثير حفيظة الأصوات المحافظة والمتزمتة وخاصة الاختلاط غير المسبوق بين الجنسين، وإقامة حفلات غنائية جريئة بمشاركة نجوم عالميين والسماح للمرأة بقيادة السيارة والخروج بدون حجاب.

وبينما يرحب كثيرون داخل وخارج السعودية بمثل هذه القرارات التي تحتاج إلى جرأة كبيرة في بلد ظل منغلقا لعقود، يحذر آخرون من أن تغطي هذه الإجراءات على ممارسات أخرى ترتكب في السعودية وتواجه بانتقادات داخليا وخارجيا على الخصوص.

الانتقادات للإجراءات الأخيرة تتناول التناقض بين هذا الانفتاح الثقافي والفني والاجتماعي غير المسبوق الذي لا يمكن إلا أن يكون مرحبا به، وتشديد الخناق، بالمقابل، على المعارضين السياسيين والأصوات المنتقدة لسياسة ولي العهد السعودي بما في ذلك أيضا بعض الشيوخ والدعاة. 

وبالنسبة لبعض المراقبين والحقوقيين لا يمكن التعويل على انفتاح فني حقيقي مادام قمع الأصوات الناقدة مستمرا ومادام الإنتاج الفني محصورا بدوره في جوانب التسلية والترفيه وليس كوسيلة للتعبير عن تطلعات الناس وآرائهم بما في ذلك مواقفهم من النظام السياسي وتسيير البلاد ولن تكون هذه القرارات الجريئة في ظل هذا الوضع سوى واجهة تجميلية.

أضيف بتاريخ :2021/05/31

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد