التقارير

#تقرير_خاص : إثر الخلاف السعودي الإماراتي.. مامصير أسعار النفط؟

رائد الماجد...

بعد أن كانت الخلافات بينهما تحل في تكتم تام، يتنامى خلاف اليوم بين السعودية والإمارات حول تمديد اتفاق لإنتاج النفط، حيث تدفع الرياض ومعها موسكو باتجاه ذلك حتى كانون الأول/ديسمبر 2022، وفق خطة لضخ ما مقداره 400 ألف برميل يوميا، لكن الإمارات ترفض وتطالب بإعادة مناقشة مستويات الإنتاج بحلول نهاية الاتفاق في أبريل/ نيسان. وقد يؤدي الفشل في الوصول لاتفاق إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط الخام.

اشتعل خلاف علني نادر بين السعودية وحليفتها التقليدية الإمارات بشأن اتفاق مهم لإنتاج النفط، ما بات يدفع نحو تصعيد التوترات داخل تحالف الدول المصدرة.

وتنص الخطة المطروحة على زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا اعتبارا من آب/أغسطس وحتى كانون الأول/ديسمبر، بحيث تصل كمية النفط الإضافية المطروحة في السوق بحلول نهاية السنة إلى مليوني برميل في اليوم.

وتدفع السعودية وروسيا باتجاه اعتماد هذا الاتفاق حتى كانون الأول/ديسمبر عام 2022، لكن الإمارات تقول إن الوقت مبكر للموافقة على التمديد حتى نهاية العام المقبل، وترغب في أن تتم إعادة مناقشة مستويات الإنتاج بحلول نهاية الاتفاق الحالي في نيسان/أبريل 2022.

وتعقّدت مناقشات الأسبوع الماضي بسبب اعتراض الإمارات التي تشكل عائدات النفط نحو 30 بالمئة من ناتجها الإجمالي المحلي، في اللحظة الأخيرة على الصفقة الروسية السعودية خلال اجتماع دول "أوبك بلاس" الـ23.

تقع في قلب الخلاف بين الرياض وأبوظبي مسألة حجم الإنتاج والذي من خلاله تُحسب حصة كل دولة.

وتصر الإمارات على رفع خط الإنتاج الأساسي بمقدار 0,6 مليون برميل يوميا إلى 3,8 ملايين برميل، باعتبار أن النسبة الحالية المحددة (3,17 ملايين) في تشرين الأول/أكتوبر 2018 لا تعكس طاقتها الإنتاجية الكاملة.

لكن وزير الطاقة السعودي أبدى تحفظه عن هذا المطلب، قائلا "أحضر اجتماعات أوبك منذ 34 عاما، لم أشهد طلبا مماثلا".

والتصريحات العلنية المتبادلة هذه نادرة في منطقة يتم فيها تسوية الخلافات بين الحلفاء عموما بأقصى قدر من التكتم.

ويرفض الوزير السعودي الانصياع لمطالب أبوظبي بحجة أن تمديد الاتفاقية كما هي حتى نهاية عام 2022 أمر ضروري لاستقرار السوق. وأوضح لتلفزيون بلومبرغ "علينا أن نمدّد".

وقد يؤدي الفشل في الوصول إلى اتفاق إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط الخام، ما يهدد التعافي العالمي الضعيف بسبب جائحة كوفيد-19.

ويهدد الخلاف أيضا بتفكيك "أوبك بلاس"، ما قد يتسبب بحرب أسعار ستؤدي إلى فوضى اقتصادية عالمية.

في العام الماضي، أدى خلاف بين موسكو والرياض إلى تدهور سعر الخام الأمريكي إلى ما دون الصفر للمرة الأولى في التاريخ. ويعرب خبراء عن قلقهم من الخلاف الإماراتي السعودي.

أضيف بتاريخ :2021/07/06

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد