آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
محمد سالم البلهان
عن الكاتب :
كاتب كويتي، وسفير دولة الكويت في السنغال-سابقا.

ألا تستحق القدس منكم.. كلمة؟!


محمد سالم البلهان ..

القدس أولى القبلتين.. حررها لنا نبوخذ نصر وقد سلمها أمانة برقاب عباد الله المسلمين منهم والمسيحيين على حد سواء؛ كلتا الديانتين على أصحابهما واجب مقدس.. حماية هذه الأرض ومقدساتها من عبث العابثين.
بالأمس أُعلن عن زيارة نيافة بابا الفاتيكان إلى هذه الأرض المقدسة، وهناك الآلاف من الأقباط المصريين والسودانيين قاموا هذا العام بزيارة القدس للمشاركة في احتفال عيد القيامة.

وطالما أن العالمين الإسلامي والمسيحي مؤمنان بقدسية هذه المدينة، أليس من الواجب أن يتعاون الجميع لحمايتها والدفاع عن مقدساتها؟! وألا تترك هذه المسؤولية على عاتق الشعب الفلسطيني وحده، الشعب الأعزل المقهور الذي يتعرض لظروف الاحتلال الصهيوني الغاشم والجاثم على صدره وأنفاسه بالتنكيل والقتل والاضطهاد ونهب الممتلكات وحرق المحاصيل.. ذلك الشعب الذي يواجه أصناف القهر كافة.. أليس من الواجب مد يد العون له.. ودعمه بما يمكن أن يدعم به ولو بالكلمة؟!
قد يقول قائل ان العالمين العربي والإسلامي يخوضان في هذه الآونة معارك شرسة؛ فرضتها عليهما قوى البغي والطغيان.. قد لا تترك لهما الفرصة للدفاع عن القدس في هذا الوقت، وقد يعذران في هذه الأحوال الضبابية القاسية.. قد يكون هذا الحديث صحيحا.. ولكن أليست هناك جوانب أخرى يمكن بها للإنسان المؤمن سواء كان مسلما أو مسيحيا أن يعبر فيها عن مشاعره حيال مقدساته؟! كما نشاهد في الكثير من البلدان ممن يعبر عن مشاعره واحتجاجاته بالتظاهرات.. لذا على الجميع أن يُدخل في عقول هذه الشعوب قضية أهمية القدس وأهمية مقدساتها، ولكن للأسف الشديد لم نشاهد ولم نسمع حاليا إلا الصمت الأخرس من أدنى الأرض إلى أقصاها، وكأن الأمر لا يعني إلا الشعب الفلسطيني الذي تتساقط ضحاياه كل يوم.

وأخيرا.. ما لنا إلا أن نقول: الله يكون في عون هذا الشعب البطل؛ الذي برهن للدنيا كلها مقدار تضحياته وبطولاته التي ليس لها مثيل في دنيانا هذه.. شعب عظيم، وإن النصر لقريب إن شاء الله.

جريدة القبس الكويتية

أضيف بتاريخ :2016/05/09

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد