التقارير

#تقرير_خاص : مماطلات الإفراج عن معتقلي الرأي

 

رائد الماجد...

تتعمّد السلطات السعودية مماطلتها لإطلاق سراح معتقلي الرأي، رغم انتهاء مدّة حكمهم التعسّفي، للتنكيل بهم. وتتبع السلطات أسلوب المماطلة ضمن الأساليب التي تحارب بها معتقلي الرأي والتضييق عليهم والانتقام منهم، وزيادة مدة حكمهم لتغييبهم. 

لايزال العديد من المحتجزين لم يطلق سراحهم، رغم مرور أشهر أو أعوام على انتهاء مدة حكمهم، أمثال أحمد الصويان، ود. عصام العويد، و الإعلامي مساعد بن حمد الكثيري، وغيرهم الكثير.  

وبحسب تقرير صادر عن منظّمة “سند لحقوق الإنسان”، لا تزال السلطات السعوديّة تتجاهل الإدانات والتحذيرات الدوليّة، لتواصل سياستها القمعيّة والتعسّفية بحق أبناء البلد، سعياً لسلب حرّية الرأي والتعبير، فيما يؤكد حقوقيون مماطلة السلطات مع المعتقلين بشأن إطلاق سراحهم. 

ووفقاً للحقوقيين ”تأكد أن عدداً من أهالي المعتقلين تلقوا اتصالات قبل مدة يتم تبليغهم فيها أنه سيتم إطلاق سراح معتقلهم الشهر القادم أو الذي بعد، لكن” بالطبع لم يتم الإفراج عن أي من أولئك المعتقلين بعد مرور الفترة التي أبلغت العائلات عنها”.   

اعتقلت سمر بدوي ونسيمة السادة في يوليو 2018، ولكن لم تتم محاكمتهما مع غالبية المدافعات عن حقوق المرأة المعتقلات اللواتي بدأت محاكمتهن في مارس 2019 وتم الإفراج عنهن بشكل مؤقت. 

أما سمر بدوي، فلا زالت تدافع عن حقوق النساء في “السعودية” منذ 2010 عندما رفعت دعوى ضد السلطات السعودية متحدية بذلك نظام الوصاية الذكوري. 

وقد استهدفت السادة كالأخريات من قبل السلطات السعودية بسبب نشاطها حيث رفعت صوتها في النضال من أجل حقوق الانسان وحقوق النساء ودعم المتظاهرين المدافعين عن حقوق الانسان.  

حتى المدافعون عن حقوق الإنسان الذين تم الإفراج عنهم من الاحتجاز ما زالوا يواجهون منع من السفر مفروضاً قضائياً، وحظراً على وسائل التواصل الاجتماعي، وأما الإفراج، الذي طال انتظاره، عن المدافعات البارزات عن حقوق الإنسان أمثال السادة وبدوي في عام 2021، فقد شابته شروط تقييدية وشمل ذلك منعاً من السفر لمدة خمس سنوات، وخطر إعادة القبض عليهن في أي لحظة، حيث لم يتم إلغاء الأحكام التي صدرت بحقّهن مع وقف التنفيذ. 

 ويرغم جميع المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين تم إطلاق سراحهم بعد قضاء عقوبة السجن، على توقيع تعهدات، التي غالباً ما تشمل حظراً على التحدث على الملأ، أو العمل في مجال حقوق الإنسان، أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. 

وتعد هذه الشروط انتهاكاً للحق في حرية التعبير، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، والتجمع السلمي.  صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية هاجمت القضاء السعودي في تقرير لها عن إعلان “السعودية” مؤخراً تخفيف إصدار أحكام بحق المعارضين ومعتقلي الرأي بهدف تلميع صورتها، واعتبرت القضاء السعودي غير مستقبل يخضع لسيطرة مباشرة من قبل ولي العهد محمد بن سلمان، مضيفة إن النظام القضائي في السعودية “لا يزال غير مستقل، وهو نظام متحيّز ويخضع للسلطات العليا” في البلاد.  

ولا تزال السلطات السعودية حتى اليوم تفتعل فبركات اتهامية ظالمة آخرها اتهامات ظالمة تسعى لتثبيتها بحقّ 11 شاباً من بلدة أم الحمام في محافظة القطيف حسب مواقع عربيّة، ترى أن السلطات عمدت إلى”نبش” قضيّة في الأصل هي من فبركها عام 2020، بحق مجموعة من الشباب في أم الحمام والتهمة المُعلّبة كانت التحضير لعملية إرهابية، على غرار كلّ حوادث الانتهاكات التي تحصل في تلك المنطقة بحقّ أهلها وناسها.

أضيف بتاريخ :2022/03/01

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد