التقارير

#تقرير_خاص : هل نحن أمام ناتو خليجي – إسرائيلي في الشرق الأوسط؟

 

محمد الفرج...

تتسارع الخطى من البوابة البحرينية؛ لإبرام تفاهمات عسكرية بين الخليج وإسرائيل؛ ترتقي مستقبلا إلى تحالف دفاعي مشترك، بدعوى الدفاع عن أمن المنطقة، ومواجهة الخطر الإيراني.

وتقود المنامة بضوء أخضر من السعودية والإمارات، التفاهمات الجارية مع تل أبيب؛ لمنح "إسرائيل" موطئ قدم غير مسبوق في المنطقة الواقعة على مقربة من إيران.

وتأمل الأطراف المعنية بوضع الخطوط العريضة لهيئة أمنية دفاعية إقليمية مستقبلية، تكون أشبه بحلف "ناتو" في الشرق الأوسط.

يبدو أن "ناتو" الشرق الأوسط، لم يعد حبرا على ورق، أو خطط مستقبلية، بل ربما يصح القول، إن المخطط دخل حيز التنفيذ، بعد توقيع وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" اتفاقية دفاعية مع البحرين، الشهر الماضي.

وتشمل الاتفاقية عدة بنود تقضي بالتعاون في مجالات الاستخبارات وشراء المعدات والتدريب، وهو ما يفتح الباب أمام تواجد قوات إسرائيلية في البلد الخليجي بدعوى تدريب القوات البحرينية، ورفع قدراتها.

وتعد هذه الخطوة غير مسبوقة لـ"إسرائيل" مع دولة خليجية منذ تطبيع العلاقات منذ أكثر من عام، مع المنامة وأبوظبي، سبتمبر/أيلول 2020، وهي تمهد لاتفاقات مماثلة في المستقبل مع الإمارات والسعودية.

من المتوقع أن يضم الحلف الدفاعي الجديد إلى جانب "إسرائيل"، كلا من البحرين والإمارات والسعودية، وربما قريبا يضم دولا أخرى في المنطقة، من أبرزها مصر والأردن، وفق هيئة البث العبرية.

وسيعزز الحلف النشاط الاستخباراتي بين دوله، مع منح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" قدرة أكبر على الحركة والتواجد، في دول الخليج، وهو ما بدا جليا في تصريح وزير الخارجية البحريني "عبد الله الخليفة"، بأن "الموساد" موجود بشكل رسمي وعلني في البحرين، في تصريح هو الأول من نوعه.

إذاً، بضوء أخضر سعودي إماراتي، ودعم أمريكي، تجري بلورة شكل الحلف الجديد لخدمة الأجندة الإسرائيلية في المنطقة، وحماية الأجواء السعودية والإماراتية، وسط آمال بأن ينجح "ناتو" الشرق الأوسط في سد الفراغ الأمني الذي خلفته الولايات المتحدة في المنطقة.

أضيف بتاريخ :2022/03/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد