التقارير

#تقرير_خاص : "كل الطرق تؤدي إلى النفط".. #أمريكا تجهّز #فنزويلا و #السعودية و #إيران لتعوض ما ينقصها من #روسيا


محمد الفرج...

"كل الطرق تؤدي إلى النفط".. هذا ما خلص إليه عديد المراقبين لتطورات الحرب في أوكرانيا، في إشارة إلى تصعيد العقوبات الغربية ضد موسكو في ظل إصرار الرئيس "فلاديمير بوتين" على المضي قدما في عمليته العسكرية، رغم الموجة الأولى من العقوبات الغربية، التي شملت حظرا للتعامل المالي على بنوك رئيسية في روسيا.

ورغم أن عقوبات النفط على روسيا تعد خطوة صعبة ومؤلمة أيضا للغرب، باعتبار أن نقص المعروض في السوق العالمية سيؤدي حتما إلى ارتفاع كبير في الأسعار، إلا أن مؤشرات التحركات الدبلوماسية الأخيرة تفيد بأن تحضيرات جارية على قدم وساق من جانب أطراف غربية عدة لذلك.

وتقود الولايات المتحدة هذه التحركات بإصرار كبير، وسط أنباء عن عزم الرئيس "جو بايدن" المضي قدما في فرض عقوبات نفطية على روسيا "حتى لو لم يحصل على دعم من حلفائه بهذا الشأن" وفقا لما نقلته وكالة "بلومبرج" عن مصادرها.

وفي هذا الإطار، اتجه التحرك الأمريكي نحو محاولة "تسوية الخلافات" مع قوى، بعضها بمنطقة الخليج وبعضها محسوب على المعسكر المناوئ للغرب، لكنها من كبار منتجي الخام والغاز بهدف تعويض الإمدادات الروسية من النفط والغاز حال فرض عقوبات على موسكو، خاصة فنزويلا وإيران.

فالمسؤولون الأمريكيون يجرون حاليا زيارة نادرة إلى فنزويلا، أحد أقرب حلفاء روسيا في أمريكا اللاتينية، في محاولة لتسوية الخلافات معها وتأمين مصدر للغاز والنفط حال فرض حظر نفطي -كلي أو جزئي- على موسكو، وأشارت "رويترز" إلى أن المسؤولين الأمريكيين اعتبروا الاجتماع فرصة لمعرفة ما إذا كانت فنزويلا مستعدة للنأي بنفسها عن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

وفي سياق متصل، ثمة تحركات من الجانب الأمريكي لتسريع الاتفاق النووي مع إيران، حيث تتحدث مصادر غربية عن فرصة لتوقيع الاتفاق خلال أيام على أمل أن يساهم النفط والغاز الإيراني في تعويض نقص المعروض الروسي.

ويبدو أن سقف التنازلات الأمريكية في هذا الإطار قد أخذ في الارتفاع، بعد تداول أنباء عن زيارة محتملة قد يجريها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى السعودية لإقناعها بالمساهمة في تعويض الغاز والنفط الروسي، رغم تأكيد إدارته سابقا بأنه لن يتعامل رسميا إلى مع الملك "سلمان بن عبدالعزيز".

وفي حال حدوث هكذا سيناريو فإن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" سيحقق نصرا جديدا في لعبة الشد والجذب بينه وبين إدارة "بايدن"، خاصة بعدما صرح، في حواره الأخير مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، بوجود خلافات مع إدارة الرئيس الأمريكي، الذي رفض في وقت سابق لقاءه، على خلفية تقارير استخباراتية أمريكية تحمل "بن سلمان" مسؤولية جريمة اغتيال الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وإذا كانت المساعي الأمريكي تصل إلى الخصوم، فإنها تشمل الحلفاء بطبيعة الحال، بهدف إقناعهم باستخدام الاحتياطات لديهم لتأمين الفاقد المحتمل من الغاز والنفط الروسي، في حال قررت الولايات المتحدة فسخ العلاقات التجارية الطبيعية مع روسيا.

أضيف بتاريخ :2022/03/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد