التقارير

#تقرير_خاص : أكبر عملية إعدام في #السعودية .. هل تجدي محاولات تلميع صورة ولي العهد بعد هذه المجزرة؟

 

رائد الماجد...

وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان إنهم “فئات مجرمة ضلَّت طريق الحق، واستبدلت به الأهواء، واتبعت خطوات الشيطان، فاعتنقت الفكر الضال والمناهج والمعتقدات المنحرفة الأخرى”.

وبحسب ما زعم البيان إن هذه الفئات “أقدمت بأفعالها الإرهابية المختلفة على استباحة الدماء المعصومة حتى طال إجرامهم لينالوا من آبائهم وأمهاتهم، وانتهاك الحرمات المعلومة من الدين بالضرورة، واستهداف دور العبادة وعدد من المقار الحكومية والأماكن الحيوية التي يقوم عليها اقتصاد البلاد، والترصد لعدد من المسؤولين والوافدين واستهدافهم”.

فعدد إعدامات يوم أمس السبت هو أكبر رقم معروف لإعدامات نُفذت في يوم واحد في السعودية ويتجاوز إجمالي حالات الإعدام في العام السابق التي شملت 69 شخصا سواء في جرائم مرتبطة بالإرهاب أو جرائم قتل عادية.

اللافت أن عدد المعدومين من مناطق الإحساء والقطيف بلغ 41 شخصاً من أصل 81 ممن شملهم الإعدام، وهذه المناطق هي مناطق ذات غالبية شيعية في السعودية والتي تشهد من حين لآخر احتجاجات وصدامات أمنية، ومن المعروف أن الأقليات الطائفية في السعودية تعاني من تمييز قانوني واجتماعي مزمن، وحتى الإصلاحات التي كانت أعلنت مع وصول ولي العهد محمد بن سلمان كانت قاصرة ولم توقف التمييز بحق هذه الأقلية التي تشكل ما نسبته 15% من سكان السعودية.

ومن المرجح أن تسلط عملية الإعدام الجماعي هذه الضوء مجددا على سجل حقوق الإنسان في السعودية بينما تركز القوى العالمية أنظارها على الغزو الروسي لأوكرانيا.

حيث قالت ثريا بوينز، نائبة مدير جمعية ريبريف الخيرية المناهضة لعقوبة الإعدام: “هناك سجناء رأي محكوم عليهم بالإعدام في السعودية وآخرون اعتقلوا وهم أطفال أو متهمون بجرائم غير عنيفة”.

الإعلامية دينا مقلد نشرت تغريدة علقت فيها على هذا الإعلان قائلة: "في مجزرة صارخة أعدمت السعودية اليوم 81 شخصا بشكل دموي شكل صدمة واسعة.. هل تفلح محاولات ’تجميل‘ عهد بن سلمان بعد هذه المجزرة كما حصل بعد جريمة قتل خاشقجي؟".

ورد الأمير عبدالرحمن بن مساعد على الإعلامية قائلا بتغريدة: "من أُعدموا هم من ارتكبوا المجازر الصارخة فقد استهدفوا المساجد والمقار الحكومية واستهدفوا بالاغتيال عدد من المسؤولين وقتلوا رجال أمن ومثلوا بجثثهم وارتكبوا عدد من جرائم الخطف والتعذيب والاغتصاب والسطو بالسلاح والقنابل وهربوا ذخائر وقنابل للسعودية.. إمّا أن جهلك فادح أو أن حقدك فاضح!".

فيما اعتبر الحقوقي السعودية المقيم في لندن يحي عسيري أن اختيار هذا التوقيت لإعلان الإعدامات قد يكون مرتبطاً بانشغال العالم بالحرب على أوكرانيا ما يعني غض النظر عما يحصل في السعودية.

وبالتأكيد فإن الأحكام الجديدة يمكن أن تزيد من الضغوط على السعودية في الوقت الذي يحاول فيه وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان تبرئة المملكة من الكثير من الجرائم التي تم كشف تورطه بها.

ففي الأعوام الماضية ومع الترويج لإصلاحات ولي العهد محمد بن سلمان تفاوت سجل السعودية في مجال الإعدام الذي يعد من الأسوأ على مستوى العالم، الإصلاحات المحدودة شملت بعض الخطوات في العام 2020، من بينها إلغاء عقوبة الإعدام لمن أدينوا بارتكاب جرائم وهم دون سن الثامنة عشرة.

أضيف بتاريخ :2022/03/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد