التقارير

#تقرير_خاص : كيف أثرت الحرب في #أوكرانيا على سياسة #السعودية الخارجية ؟

 

رائد الماجد...

حافظت السعودية على موقف محايد تجاه الأزمة التي سببها الغزو الروسي لأوكرانيا رغم أنها أصدرت في 1 مارس/آذار، أصدرت بيانًا يدعو إلى حل سياسي للأعمال العدائية لا يصف روسيا بأنها المعتدي.

وتحدث ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" والرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" في الأيام الأولى للحرب وعرض التوسط بين روسيا وأوكرانيا.

في الوقت نفسه، أيدت السعودية مشروع القرار الجنوب أفريقي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 مارس/آذار، والذي لم يوجه إدانة لروسيا، بالرغم أن المملكة صوتت لإدانة الغزو في 3 مارس/آذار.

ويتناقض حياد السعودية تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية مع ردود أفعالها الصارمة تجاه السياسية الروسية السابقة، ويعكس ذلك تبني السعودية المتزايد لسياسة خارجية متعددة الاتجاهات وتخفيف الخلافات طويلة الأمد بين موسكو والرياض حول النزاعات في الشرق الأوسط.

وبالرغم من الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة وأوروبا للوقوف ضد روسيا والمساعدة في خفض أسعار النفط، لم تقرر المملكة زيادة إنتاج النفط بشكل كبير ولم تتماشى مع الإجماع الغربي على عزل روسيا.

ولكن حياد السعودية المعلن من الحرب الحالية في أوكرانيا لا ينبغي أن يتم تفسيره باللامبالاة تجاه القضية الأوكرانية أو تداعيات الصراع، فقد كشفت وسائل الإعلام السعودية عن قلق المملكة من تأثير تصرفات روسيا وردود الأفعال الغربية على النظام الدولي.

ووصف مقال نشر في عكاظ في 8 مارس/آذار الحرب الحالية في أوكرانيا بأنه عمل مزعزع للاستقرار، على غرار الغزو العراقي للكويت عام 1990، واعتبر أن روسيا "وضعت سمعتها الدولية ومكانتها وحتى كرامتها الوطنية في اختبار صارم".

وبالرغم من هذه المخاوف التي تم الإعراب عنها، تظل السعودية ملتزمة بشدة بسياسة خارجية متعددة الاتجاهات لحقيق التوازن بين الشراكات التقليدية مع الغرب وكذلك العلاقات مع القوى غير الغربية مثل الصين وروسيا والهند، وتزيل هذه التطورات نقطة خلاف رئيسية بين موسكو والرياض أدت إلى دعم السعودية لأوكرانيا في عام 2014.

أضيف بتاريخ :2022/04/17

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد