التقارير

#تقرير_خاص : "بايدن يضحي بقيمته ورأس ماله السياسي".. زيارته للسعودية تغضب مؤيديه ومعارضيه

 

محمد الفرج...

خرجت أصوات أمريكية تحذر من أن زيارة الرئيس "جو بايدن" المرتقبة للسعودية ستكلفه الكثير من رأس ماله السياسي حيث أغضبت مؤيديه ومعارضيه على السواء، معتبرة أن الأخير "يضحي بقيمه" اليوم.

كما كتب النائب السابق لوزير الدفاع الأمريكي لشؤون سياسة الشرق الأوسط "أندرو أكسوم"، أن النخب الأمريكية، بما في ذلك المسؤولون المنتخبون والمعينون، مستاؤون من العلاقة الوثيقة تاريخيا بين الولايات المتحدة والسعودية، ومن بين هؤلاء، كان الأكثر شعورا بالاستياء هم "التقدميون في الحزب الديمقراطي".

وبرأي "أكسوم" زيارة "بايدن" المخطط لها إلى المملكة "تمثل تصميماً على تعزيز مقدار الاهتمام الذي توليه الإدارة للمنطقة، وصياغة سياسة خارجية تعمل نيابة عن الطبقة الوسطى الأمريكية".

لكنه قال إن "هذا يجعل أي شخص سعيدا على المدى القريب، وسيكلف بايدن رأس المال السياسي الثمين مع حزبه"، معتبراً أن "بايدن يضحي بقيمه اليوم من أجل شيء لم نرى الكثير منه في العقدين الماضيين، وهو الواقعية.. وأن صعود ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" كزعيم فعلي للمملكة أدى إلى تسريع تدهور العلاقات بين البلدين".

وبالنسبة للعديد من الأمريكيين، ومنهم "بايدن" نفسه، على حد سواء، كان القتل الوحشي للمعارض السعودي والكاتب في صحيفة واشنطن بوست "جمال خاشقجي"، "الذي وافق عليه ولي العهد نفسه"، وفقا لتقرير الاستخبارات الأمريكية، القشة التي قصمت ظهر البعير.

وأدى الحديث عن احتمال زيارة "بايدن" للسعودية، الذي كان وعد في حملته الانتخابية، بجعل المملكة "دولة منبوذة"، إلى إغضاب مؤيديه ومنتقديه معا.

التقدميون كانوا يأملون حقا في أن تعيد إدارة بايدن التركيز على حقوق الإنسان كجزء من السياسة الخارجية الأمريكية بعد سنوات من وجود الرئيس دونالد ترامب في منصبه، ويرون أن الجلوس مع محمد بن سلمان خيانة لتلك الآمال.

ولا يزال الغموض يحيط بموعد زيارة "بايدن" إلى المملكة وحتى إمكانية إجراء الزيارة من عدمه، فيما أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، الأحد، بأن الرئيس الأمريكي سيزور الأراضي المحتلة وفلسطين في 14 و15 يوليو/تموز المقبل، قبل السفر إلى السعودية.

وستكون زيارة السعودية ولقاء "بن سلمان" تحولا كبيرا في موقف الرئيس الأمريكي، الذي وعد خلال حملته الانتخابية بـ"نبذ" السعودية نتيجة مقتل "خاشقجي" خاصة أن إدارته، نشرت السنة الماضية، تقريرا استخباراتيا اتهمت فيه ولي العهد السعودي مباشرة بالتخطيط لقتل الإعلامي السعودي.

أضيف بتاريخ :2022/06/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد