التقارير

#تقرير_خاص : بعد الإعلان عنها رسمياً.. ما المكاسب التي سيحققها #بايدن من زياته للسعودية؟

 

محمد الفرج...

يراهن الرئيس الأمريكي جو بايدن، من خلال زيارة المملكة العربية السعودية، على أنه سيكسب أكثر مما يخسره حتى في الوقت الذي يتهمه فيه نشطاء حقوقيون بالتضحية بمبادئه من أجل النفط.

حيث أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن بايدن سيسافر الشهر المقبل لحضور قمة إقليمية في جدة ويلتقي القادة السعوديين - الذين توعد عندما كان مرشحاً بأن يعاملهم على أنهم "منبوذون" - ومن بينهم وليّ العهد محمد بن سلمان الذي قالت الاستخبارات الأميركية أنه أمر بقتل الصحافي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي في 2018.

وتعبّر الرحلة عن موقف للبيت الأبيض، مفاده أن الأمر يستحق تحمل انتقادات المشرعين، ومعظمهم من حزبه الديمقراطي والنشطاء الذين يقولون إنه يخالف ما وعد به بجعل حقوق الإنسان في صميم سياسته الخارجية.

عند توليه منصبه، رفع بايدن السرية عن النتائج التي جرى التوصل إليها في قضية مقتل خاشقجي، ووعد "بإعادة تقويم" العلاقة، بما في ذلك من طريق تقليص الدعم للحملة الجوية المدمرة التي تقودها السعودية في اليمن.

لكن، وفي موقف مفاجئ، وجّه السعوديون، في وقت سابق من هذا الشهر، منتجي النفط لزيادة الإنتاج، وهو أمر بعث على الارتياح لدى بايدن بعدما تراجعت شعبيته بسبب ارتفاع أسعار الوقود التي استمرت مع ذلك بالارتفاع.

يبدو أن الرئيس بايدن خلص بشكل صحيح إلى أن الولايات المتحدة ستخدم مصالحها الاستراتيجية على نحو أفضل من خلال استقرار العلاقات الأميركية السعودية.

إضافة لذلك هناك نقطة همة تحدثت عنها أندريا براسو، المديرة التنفيذية لمبادرة الحرية التي تدعم السجناء السياسيين في العالم العربي حيث قالت: "إن أهالي المعتقلين يشعرون بأن بايدن تخلى عنهم تماماً لمصلحة أسعار النفط المنخفضة".

وهكذا، ينضم بايدن إلى الرؤساء الأميركيين الذين سعوا جميعاً، على مدى ثمانية عقود في الوقت المناسب، للتودد إلى المملكة الغنية بالنفط، التي واظبت على بذل جهود لبناء علاقات جيدة في واشنطن، رغم الأزمات المتكررة، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر التي كان معظم منفذيها سعوديين.

أضيف بتاريخ :2022/06/15

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد