التقارير

#تقرير_خاص : هل يلتزم السعوديون بطلبات #أمريكا بعد زيارة #بايدن؟

رائد الماجد...

على مدى أشهر، سعت الولايات المتحدة إلى إقناع السعوديين بزيادة إنتاج النفط لخفض الأسعار العالمية، لكن جهود واشنطن باءت بالفشل حتى الآن؛ حيث رفض السعوديون مراراً طلبات زيادة إنتاج النفط.

ويعد أحد الأسباب الرئيسية لهذا الرفض هو الوضع الحالي لعلاقات الولايات المتحدة والسعودية، لكن يبدو أن "بايدن" مستعد الآن لتجاهل أجندته "الديمقراطية" ومغازلة "بن سلمان"، ويعد هذا هو السبب الرئيسي لرحلة "بايدن" المرتقبة إلى السعودية ومقابلة "بن سلمان" بنفسه.

ولكن هل سيلتزم السعوديون؟ 

تُظهر زيارة وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" الأحدث إلى السعودية أن السعوديين ليسوا مستعدين كثيراً لاتباع خطوات الولايات المتحدة ضد روسيا.

وقد أشار "لافروف" ونظيره السعودي إلى "استقرار أسواق الطاقة نتيجة التنسيق الوثيق بين روسيا والسعودية في هذا المجال الاستراتيجي المهم".

ويشير التركيز السعودي على "استقرار أسعار النفط" إلى أنها لا ترى زيادة الأسعار مشكلة كبيرة.

وبينما يحرص السعوديون على الانخراط مع إدارة "بايدن"، فإنهم يعلمون أن التقارب مع "بايدن" قد يكون مؤقتاً للغاية، وأن الدعم سيتلاشى بمجرد انتهاء حرب أوكرانيا.

وتشير زيارة "لافروف" -والالتزامات التي تم الإعلان عنها- إلى عدم صحة تقارير وسائل الإعلام الغربية التي زعمت أن الشرق الأوسط يضغط لقطع علاقات روسيا بـ"أوبك".

وفي الواقع، قال وزير الخارجية السعودي إن المملكة مستعدة للعب دور في التوصل إلى "حل سياسي" للأزمة. لذلك، لا تزال إمكانية نجاح "بايدن" في إقناعهم بالوقوف ضد روسيا ضئيلة للغاية.

أما بالنسبة لآفاق تقديم "الأمن" للسعوديين ضد إيران في مقابل زيادة الإنتاج النفطي، فقد أصبحت أقل جاذبية مع النجاح النسبي للمفاوضات بين إيران والسعودية، خاصة في أعقاب وقف إطلاق النار في اليمن.

وبفضل سياسة "بايدن" المتمثلة في نبذ السعودية، وجدت الأخيرة طريقة للتعامل مع مشاكلها الإقليمية بشكل مباشر ودون مواجهة. والأهم من ذلك، أن أي صفقة سعودية مع إيران ستشمل أيضاً روسيا كضامن محتمل أو موازن بين المنافسين.

وبالتالي، فإن الحفاظ على العلاقات مع روسيا أكثر جدوى بالنسبة لـ"بن سلمان" والسعودية مما كانت عليه وقت فوز "بايدن".

لذلك، فعندما يزور "بايدن" السعودية سيجد بلداً مختلفاً كثيراً في نظرته الخارجية عما كان عليه حتى عصر "ترامب"، وسيكون تحدي "بايدن" هو تجاوز وعده بالقضاء سياسياً على الحاكم الذي يحتاجه الآن.

أضيف بتاريخ :2022/06/24

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد