التقارير

#تقرير_خاص : حتى #السعودية لم يحصّل منها موقفاً.. #بايدن يفشل بحشد القادة العرب ضد #روسيا

محمد الفرج...

حاول الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إقناع القادة العرب التسعة الذين التقى بهم في السعودية الأسبوع الماضي بأن الحرب الباردة قادمة إلى الشرق الأوسط وأنه يتوجب عليهم الوقوف مع الولايات المتحدة ضد روسيا والصين، لكنه لم يجد من يتجاوب مع رسالته، حتى عندما أضاف إيران إلى المعادلة.

وركزت التغطية الإعلامية على السلام بقبضة اليد بين "بايدن" وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" عندما التقى الاثنان للمرة الأولى. ومن المؤكد أن هذا اللقاء وضع حدا لسياسة "التجاهل" التي ينتهجها "بايدن" تجاه الحاكم الفعلي للمملكة ردا على القتل الوحشي للصحفي السعودي "جمال خاشقجي" عام 2018.

ولم يقدم "بايدن" أي التزام أمريكي جديد بأمن السعودية أو أي من الدول العربية الأخرى، ولكن فقط تم التعهد بدعم جهودهم لحماية أمن بلادهم. ولم يكن هناك أي ذكر لتشكيل "ناتو شرق أوسطي" تدعمه الولايات المتحدة مثل ما دعا إليه العاهل الأردني الملك "عبد الله" قبل الاجتماع.

كما لم يكرر "بايدن" كلمات الرئيس السابق "باراك أوباما" بعد اجتماع قادة دول الخليج الذي عقد في كامب ديفيد في مايو/أيار 2015؛ حيث قال حينها: "أؤكد من جديد التزامنا الصارم بأمن شركائنا الخليجيين"، بل على النقيض من ذلك، قال "بايدن" فقط إن "الولايات المتحدة ستتأكد من أن تلك الدول يمكنها الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الخارجية".

ولم يلمح "بايدن" حتى إلى أن إدارته مستعدة لرفع الحظر المفروض على ما يسمى بـ"الأسلحة الهجومية" للسعودية، كما كان متوقعا قبل رحلته، كرد فعل على الجهود السعودية الأخيرة لخفض التوتر في اليمن.

ويواصل منتجو النفط من بينهم، السعودية، التعاون الوثيق مع روسيا، وهي أيضاً مصدر رئيسي للنفط، للحفاظ على الأسعار مرتفعة، وقد وصف وزير النفط السعودي الأمير "عبدالعزيز بن سلمان"، خلال زيارة لموسكو في 16 يونيو/حزيران، العلاقات السعودية الروسية بأنها "دافئة مثل الطقس في الرياض" الذي سجل في ذلك اليوم 107.6 درجة فهرنهايت.

أضيف بتاريخ :2022/07/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد