التقارير

#تقرير_خاص : اجتماع علني بعد قطيعة لأعوام.. هل يبرد لهيب الصيف نار الخلاف السعودي الإيراني؟

رائد الماجد...

يستعد العراق لعقد أول اجتماع علني بين السعودية وإيران في العاصمة بغداد، وتجرى التحضيرات حالياً للاجتماع الذي ستشارك فيه الدولتان بأعلى مستوى من التمثيل، حيث سيشارك وزيرا خارجية الدولتين، وفقاً لوزير الخارجية العراقية فؤاد حسين.

الاجتماع العلني وبحسب ما ذكر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، جاء بعد خمسة اجتماعات عقدت بين السعودية وإيران على المستوى الأمني، وطلب خاص من ولي العهد السعودي طلب لاستضافة لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الإيراني في بغداد.

وتأكيداً على كلام الوزير العراقي بأن الاجتماعات التي كانت سرية وعلى المستوى الأمني ستصبح علنية بوساطة عراقية، وأن وزيري خارجية السعودية وإيران سيجتمعان في بغداد، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، أن "خمس جولات من المفاوضات بين طهران والرياض في بغداد كانت إيجابية وأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رحب بالحوار السياسي والعلني بين طهران والرياض".

ورأت الخارجية الإيرانية أن الأرضية متوفرة لعقد الجولة القادمة من المفاوضات بصورة رسمية وسياسية وعلنية، ليلمح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عامر الفايز إلى أن الجولة قد تعقد منتصف الشهر المقبل بحضور وزراء من إيران والسعودية في بغداد، وهي مؤشر على نجاح الدبلوماسية العراقية في حل بعض الخلافات والتوترات بين البلدين بعد أعوام من القطعية، كما وصفها.

لماذا العراق؟

تأتي هذه الجولة بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى السعودية وإيران، قبل أيام من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن السعودية في 15 و16 يوليو/تموز الحالي تلبية لدعوة من الملك السعودي سلمان، وحضور قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

كما أن هناك رغبة واضحة من إيران والسعودية في الجلوس إلى طاولة الحوار، وإنهاء الخلافات بينهما، على أرض محايدة، وأن اللجوء إلى العراق يعد نصراً لبلادنا التي تأثرت كثيراً من الصراعات الخارجية، وعليه، العراق لا بد أن يستفيد من نجاح تم التوصل إليه.

وفي يناير/كانون الثاني 2016، قطعت السعودية وإيران علاقاتهما، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي نمر النمر.

وفي إبريل/ نيسان 2021، بدأت بغداد باستضافة مباحثات بين إيران والسعودية، لإنهاء القطيعة والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات، وقد تكللت جهود الحكومة العراقية بالنجاح في جمع الطرفين إلى طاولة واحدة.

أضيف بتاريخ :2022/07/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد