التقارير

#تقرير_خاص : الأنظار نحو السعودية.. والتوقعات تشير لدولة أخرى تسبقها في التطبيع

رائد الماجد...

تلقت "إسرائيل" إعلان السعودية السماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي، باعتبارها خطوة أخرى على الطريق الطويل لتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والمملكة. 

ومع ذلك، فإن وصول الطائرات الإسرائيلية إلى الشرق بشكل أسهل يتطلب موافقة سلطنة عمان على المرور عبر مجالها الجوي أيضاً، وفي الواقع، فإن عمان نفسها مرشحة رائدة لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

ولطالما تمتعت "إسرائيل" بعلاقات هادئة ولكن دافئة مع عمان منذ حوالي 50 عام، وفي الواقع، ربما تكون العلاقات مع عمان أقدم علاقات لـ"إسرائيل" مع دول الخليج. 

ومع صعود السلطان "قابوس" للسلطة في عام 1970، بدأت "إسرائيل" دعمه في استقرار حكمه، وفي وقت لاحق تم توثيق التعاون في مجالات أخرى مثل تحلية المياه والري.

وكانت عمان أيضاً أول دولة خليجية توافق على احتضان مكتب تمثيل إسرائيلي في الخليج قبل قطر، كما قام 3 من رؤساء الوزراء الإسرائيليين بزيارة عمان؛ وهم "إسحاق رابين" الذي جاء إلى السلطنة في عام 1994، و"شيمون بيريز" في عام 1996، و"بنيامين نتنياهو" في عام 2018، ويبدو أن جميعهم عبروا المجال الجوي السعودي، في حين عادت وأعلنت عمان إغلاق مكتب التمثيل الإسرائيلي لديها بعد اندلاع الانتفاضة الثانية.

محركات التطبيع

في عام 2020، تولى "هيثم بن طارق" السلطة، واستمر في اتباع التوازن الدقيق لسلفه في السياسة الخارجية والحفاظ على علاقات وثيقة مع معظم اللاعبين الإقليميين، بما في ذلك إيران من جهة والسعودية والولايات المتحدة من جهة أخرى والمساعدة في التوسط بينهما.

وبالرغم أن عمان أعلنت دعمها لمبادرة السلام العربية كشرط للتطبيع مع إسرائيل، لكن إسرائيل وعمان تحافظان على العلاقات الدافئة بينهما.

لذلك، يعتمد التقدم الإسرائيلي العماني نحو العلاقات الدبلوماسية العلنية على درجة الالتزام التي تظهرها الولايات المتحدة تجاه هذه الخطوة وما ستكون على استعداد لإعطائه لعمان في المقابل، وكذلك على درجة حساسية عمان تجاه علاقاتها مع إيران، التي زادت مؤخرًا من تهديداتها في أعقاب توثيق العلاقات بين دول الخليج و"إسرائيل".

أضيف بتاريخ :2022/07/28

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد