خليجية

لقاء المعارضة في الجزيرة العربية يصدر بيان حول إصدار #السعودية أحكام إعدام جديدة ومضاعفة بحق معتقلي الرأي

 

نشر لقاء المعارضة في الجزيرة العربية اليوم 31 تشرين الأول، بيانا حول إصدار السعودية أحكام إعدام جديدة ومضاعفة أحكام السجن بحق معتقلي الرأي.

وجاء في البيان:

استنادا إلى ما يُمليه الواجب الدينيّ والأخلاقيّ والإنسانيّ اتجاه قضية معتقلي الرأي، فإنّ ما تأكد لنا من معلومات حول إصدار النظام السعوديّ أحكامَ إعدامٍ جديدة؛ ومضاعفة أحكامِ السّجن والمنع من السّفر بحقّ معقلي الرأي، بعد محاكمات تفتقر إلى أدنى شروط المحاكمة العادلة؛ إضافة إلى ما رافقها من التعذيبُ الجسديّ والنفسيّ وسوء المعاملة، فإنّنا في "لقاء" المعارضة في الجزيرة العربيّة نستنكر جميع تلك الأحكام؛ الجديد منها والقديم الصادرة دون وجه حقّ ودون أيّ مستند شرعيّ أو دستوريّ أو عرفيّ وهي مرفوضةٌ رفضاً تاماً.

كما ندعو الدول الغربيّة الحليفة والداعمة للنظام السعوديّ أن تخرج من صمتها المُريب اتجاه هذه الأحكام الجائرة بعيداً عن سياسة المصالح ولكيلا تتحول مسائل حقوق الإنسان لمجرد شعارات فارغة أو أدوات للابتزاز يتم التلويح بها لتحقيق مكاسب سياسيّة أو اقتصاديّة. 

إنّنا نؤكد على أنّ القمع الذي يمارسه "ابن سلمان" ضدّ الناشطين وأصحاب الرأي السياسيّ في جميع مناطق الجزيرة العربيّة؛ لن يجني منه سوى المزيد من الرفض الشعبيّ لسياساته والكراهية لحكمه الجائر، وإنّ هذا الشعب الحرّ وإن كان اليوم مهدداً بسطوة البطش والجور الذي لم يسبق لها مثيل؛ إلا أنّ حركة الشعوب تتجه دوماً نحو التحرر والانعتاق ولو بعد حين، وهذا ما يعكسه ازدياد أعداد المعارضين للنظام السعوديّ في الخارج من شتّى المناطق والطوائف والتوجهات.

إنّ انعدام الشفافية وتهديد العائلات ومنعهم من الحديث عمّا يجري داخل أقبية السجون على أبنائهم وبناتهم، أدّى إلى عدم الوصول إلى الأرقام الحقيقية من المهددين بالقتل، وهذا ما تأكد عبر مجازر الإعدام السابقة التي ارتكبها النظام، وقد ثبت أنّ عدداً كبيراً من المهددين بالقتل كانت أسماؤهم مجهولة لدى الجهات غير الرسمية المتابعة للشؤون الحقوقيّة، الأمر الذي يحتم على المنظمات الحقوقيّة الدوليّة ممارسة المزيد من الضغوط الفاعلة والصادقة لمنع النظام السعوديّ من ارتكاب مجازر إعدام جديدة بحقّ معتقلي الرأي. 

إنّنا ومن باب التذكير بقضايا شعب الجزيرة العربيّة المظلوم بجميع مناطقه وطوائفه، نؤكد على أن محمد بن سلمان، تمادى في استحواذه على جميع مفاصل السلطة بما فيها السلطة القضائيّة المتمثلة بالمحكمة الجزائيّة المتخصصة والتي تم إنشاؤها على أساس النظر في قضايا "الإرهاب" لكنها في الواقع أداة كرست لقمع وإخماد أي صوت معارض أو حتى صاحب وجهة نظر مخالفة لتوجهات السلطة.

وأخيراً نؤكد على أنّ إشغال الشعب وخداع الرأي العالميّ بمشاريع خيالية هي أبعد ما تكون عن هموم الشعب واحتياجاته، بالإضافة إلى مواسم الترفيه والملاهي وإغراق الشعب في الثقافة الاستهلاكيّة، فإنّ كل ذلك لن يُجمِّل ما قَبُحَ من وجه النظام، ولن يغسل يديه مما تلطخت به من دماء الأبرياء، فالحقّ دوماً هو المنتصر وإن طال السُّرى، ونعم الحكم الله وهو أعدل العادلين.       
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              
                                                                                                                                                                             "لقاء" المعارضة في الجزيرة العربية"

أضيف بتاريخ :2022/10/31

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد