أعرب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الجمعة 3 يونيو خلال إيجاز صحفي عقد بعد اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة بين روسيا وقطر عن اعتقاده بأن المملكة السعودية ستلتزم بسياسة "متوازنة" لإنتاج النفط، ما سيؤمن الاستقرار في هذا السوق.

وقال الوزير الروسي للصحفيين: "الفرص كانت متاحة للسعودية لزيادة إنتاجها، كان بإمكانها فعل ذلك أمس واليوم، لذلك أعتقد أن السعودية ستلتزم بسياسة متوازنة"، منوها بأن السعودية الوحيدة من جميع دول منظمة "أوبك" تتمتع بالمرونة الكافية لتحقيق التوازن في السوق، حيث أن السعودية تمتلك 67% من الطاقة الفائضة للمنظمة.

ورجح وزير الطاقة الروسي أن تتراوح أسعار النفط بحول نهاية العام الجاري ما بين 40 و60 دولارا للبرميل. كما توقع نوفاك نمو إنتاج روسيا من النفط هذا العام إلى 540-542 مليون طن.

كما لم يستبعد وزير الطاقة الروسي مسألة إعادة إحياء المحادثات بشأن تجميد مستويات إنتاج النفط إذا انخفضت الأسعار من جديد، ولفت إلى أن فكرة تجميد إنتاج الخام لم تعد ملائمة في الوقت الحالي بسبب تعافي الأسعار.

وأكد نوفاك أن شركات النفط في البلاد لا تخفض من حجم الاستثمار في هذا القطاع. وقال للصحفيين: "كما أفهم، لم تتم مناقشة تجميد الإنتاج في منظمة أوبك، حيث بحثوا كما تعلمون، تحديد حجم الحصص، ولكن لم يتم الاتفاق عليها. ولم توضع اقتراحات حول كيفية تنسيق العمل الآن بشأن التجميد".

وتابع الوزير الروسي: "إذا انخفض السعر إلى أدنى، فعندها بالطبع، يجب أن نفهم الأسباب، أولا وقبل كل شيء، وإذا كان هذا متعلق بفائض كبير للعرض على الطلب، فبالطبع، يمكن العودة إلى هذا الموضوع".
وأضاف نوفاك إنه يخطط لمقابلة وزير الطاقة السعودي خالد الفالح خلال اجتماعات لمجموعة العشرين.

وقال الوزير القطري محمد السادة، : "أوبك في اتصال وحوار مع روسيا خلال سنوات عديدة، وتبادلنا وجهات النظر والخبرات". وتابع قائلا: "بالطبع، نحن نتقاسم مع روسيا المسؤولة عن أمن إمدادات الطاقة، وتحقيق الاستقرار في سوق الطاقة".
وأضاف الوزير القطري أن دول منظمة "أوبك" حاليا لا ترى أي مغزى في مسألة تثبيت مستويات الإنتاج بعد صعود أسعار النفط، مؤكدا أن المنظمة ستنظر في هذه المسألة في حال هبوط الأسعار.

وفشلت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في الاتفاق على استراتيجية واضحة لمعدلات إنتاج الخام خلال اجتماعها يوم الخميس 2 يونيو في فيينا، غير أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال إنه لا يوجد ما يدعو لتوقع أن تقوم السعودية بشن حملة لإغراق الأسواق بالنفط.