خليجية

’ديفنس نيوز’: الخلاف يستعر بين محمد بن نايف، محمد بن سلمان، وعادل الجبير، وبين السعودية والإمارات

 

سلطت مجلة "ديفنس نيوز" الضوء على الخلاف السياسي الداخلي المستمر في السعودية بين ولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان وبين ولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف، وكذلك وزير الخارجية عادل الجبير، وبين السعودية والإمارات بشأن الأزمة في سوريا.

ولفتت "ديفنس نيوز"، بحسب ترجمة مجلة "شؤون خليجية"، إلى أن دول الخليج العربي "متحدة في القتال ضد "داعش"، إلا أن دخول الجيش الروسي إلى المنطقة يهدد بتقسيم التحالف، ومن المحتمل أن يقتل أي فرصة لحل سياسي للأزمة في سوريا".

ونقلت المجلة عن المحلل والمتخصص في شؤون الجغرافيا السياسية ثيودور كاراسيك قوله إن ولي العهد "منزعج لأن الهجمات على المجموعات المدعومة من السعودية تمثل تهديدا مباشرا للمملكة وتؤثر بشكل مباشر على الوضع الأمني الداخلي في السعودية، لأنها قد تجبر بعض المتشددين الذين يقاتلون في سوريا على العودة إلى المملكة".

من جهتها، قالت إما أشفورد من معهد "كاتو" في واشنطن لـ"ديفنس نيوز" إن "تلك القضايا الداخلية (في السعودية) والتدخل الروسي في سوريا تعني أن أية فرصة لحل سياسي قريب تضمن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة تبدو انتهت".

واعتبر المتخصص في الشؤون العربية في "معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية" ومقره باريس أن "الهدف الاستراتيجي الأساسي للسعودية هو سقوط نظام الأسد وهو ما يتناقض مع الأهداف الروسية، في حين أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مصر متوافق بشكل كبير مع السياسة الروسية التي تسعى لإحياء معسكر الاستبداديين في وجه الحركات الإسلامية".

وأشارت "ديفنس نيوز" إلى أن "هذا الوضع قد يعمق الفوضى في سوريا، في وقت تعيد فيه الولايات المتحدة تقييم استراتيجيتها لتدريب وتسليح المعتدلين في سوريا، إلا أنها ما زالت غير مستعدة لإلزام نفسها كاملا بمواجهة الأنشطة العسكرية سواء لبشار الأسد أو لروسيا في سوريا".

وذكرت أن "النقاش داخل دول الخليج يتلخص فيما إذا كانت القوى الإقليمية تعتقد أن التدخل العسكري الروسي في سوريا سيساعد في كبح انتشار "داعش"، وكشفت أن دول التحالف العربي والإسلامي منقسمة إلى فريقين أحدهما يعارض التدخل الروسي في المنطقة وهذا الفريق يشمل السعودية وقطر وتركيا، حيث وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التحرك العسكري الروسي بالتصعيد خلال الاجتماع الأخير لمجلس التعاون الخليجي".

وأضافت أن "الفريق الآخر الذي ينظر بتفاؤل للأنشطة الروسية يضم الإمارات ومصر والأردن ويظهر موقفه في تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي أشار إلى أن مصر تعتقد أن التدخل الروسي سيؤثر على القتال ضد الإرهاب في سوريا والمساعدة في اجتثاثه".

وبحسب كاراسيك، فإن الإمارات والأردن ومصر "ترى المجموعات التي تقصف من قبل روسيا في سوريا متطرفين ومن بين تلك المجموعات "الجيش السوري الحر".

أضيف بتاريخ :2015/10/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد