أصدرت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تقريرها السنوي الـ10 لرصد سير مبادرات الهيئة ومشاريعها والتي كشفت فيه قيامها بالقيام ب 250 مبادرة حتى شهر رمضان الحالي.
وبحسب التقرير، فإن المبادرات توزعت على مجالات عمل الهيئة لتشمل قطاعات السياحة والآثار والمتاحف والتراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية والمعارض والمؤتمرات.

ووفقاً للتقرير، أتمت الهيئة خلال السنوات الماضية البناء النظامي لصناعة السياحة والتراث الوطني، وقطعت شوطاً كبيراً في تنظيم هذه القطاعات وتطويرها على المستويين الوطني والمناطقي، وذلك في إطار الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية التي أقرتها الدولة عام 1425هـ، وتمت مراجعتها وتحديثها أخيراً بمشاركة قطاعات الهيئة وشركائها من القطاعين العام والخاص، واستراتيجية تطوير قطاع الآثار والمتاحف، التي أقرها مجلس إدارة الهيئة عام 1426هـ 2006م.

 وقالت الهيئة: "إن تنظيمها الجديد الصادر عام 1429هـ أضاف إليها اختصاصات ومهمات إشرافية وتنفيذية ورقابية عدة في قطاعات السياحة والآثار، كما أضاف مهمات دعم ومساندة في ما يتصل بتنظيم أنشطة ومهن ذات علاقة بالسياحة والتراث وتقع في اختصاص جهات حكومية أخرى".
وبناءً على توصيات الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية المقرة مطلع عام 1425هـ، طورت الهيئة تنظيمها الأساس بهدف تمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها الرئيسة، وأسهم في إعداد ومراجعة هذا التنظيم في مراحله الأولى أعضاء مجلس إدارة الهيئة، وممثلو 34 جهة حكومية، وعدد من أصحاب الخبرة والاختصاص، إذ صدر التنظيم الجديد للهيئة في شهر ربيع الأول 1429هـ، بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 78.

وبيّن التنظيم أن الغرض الأساسي من إنشاء الهيئة هو الاهتمام بالسياحة في المملكة، وذلك بتنظيمها وتنميتها وترويجها، والعمل على تعزيز دور قطاع السياحة، وتذليل معوقات نموه، كونه رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني. والاهتمام بالآثار والمحافظة عليها وتفعيل إسهامها في التنمية الثقافية والاقتصادية، والعناية بالمتاحف والرقي بالعمل الأثري في المملكة، كما يضطلع القطاع الخاص بالدور الرئيس في إنشاء المنشآت السياحية الاستثمارية.
وفي ما يتعلق بالتكامل التخطيطي، سعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتطوير عدد من المسارات السياحية، إذ تعمل أفرعها في المناطق منذ عام 1429هـ على تطوير أربعة محاور استراتيجية، هي: محور البحر الأحمر السياحي، والمحور الجبلي السياحي، والمحور الصحراوي السياحي، ومحور الخليج العربي السياحي.

وتبنت الهيئة مبادرة للعناية بالتراث الحضاري في المملكة، بهدف إحداث نقلة أساسية في التراث الحضاري للمملكة، وإبرازه بصفته بعداً حضارياً أساسياً يضاف إلى الأبعاد الثلاثة الأخرى، التي تمتاز بها المملكة، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع والبرامج المهمة، أبرزها: خطة التوعية الإعلامية بالتراث الوطني، ومشاريع الآثار والمتاحف، ومشاريع التراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية، وكذلك استعادة الآثار الوطنية من الداخل والخارج