ناصر قنديل

  • من يطلق الطلقة الأولى في حرب المنطقة؟

    كتب الكثير قبل الانتخابات الإسرائيلية عن أنها مناسبة للتصعيد على جبهات القتال في غزة وجنوب لبنان وسورية وربما إيران. وقيل توقعوا الحرب طريقاً لفوز نتنياهو الانتخابي وجاءت نصف حرب في غزة تمنحه فرصة تحويلها حرباً كاملة فقرر التراجع خطوتين إلى الوراء منعاً للحرب.

  • الضجيج الانتخابي ليس قوة... «إسرائيل» أوهن من بيت العنكبوت

    – عندما يكتفي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتوضيحات الوسيط المصري عن ظروف الطقس التي أدت لانطلاق صواريخ فلسطينية على تل أبيب لأنه يخشى الذهاب إلى الحرب عشية الانتخابات، بعدما كان الذهاب للحرب وصفة انتخابية نموذجية، وعندما لا تنفع الهدايا الأميركية والروسية في منح نتنياهو الفوز الآمن والواثق فيتأرجح على صوت زائد أو ناقص، مع حزب ولد قبل شهور قليلة شكّله جنرالات متقاعدون، لم يقدموا أي رؤية سياسية جديدة، وتلاعبوا بالكلمات بخطاب الليكود ذاته. وعندما يتوسل نتنياهو للناخبين للذهاب إلى صناديق الاقتراع قبل ساعتين من إقفالها، لأن الناخبين لا يكترثون جدياً والمشاركة أقل من اي انتخابات سابقة، فهذا كافٍ للتحقق من أن الضجيج الانتخابي ليس قوة، وأن «إسرائيل» فعلاً أوهن من بيت العنكبوت.

  • واشنطن تواصل دفع المنطقة نحو الانفجار

    يفضي أي تدقيق بالقرارات التي أصدرتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الشهور الأخيرة بأن ما يجمعها هو أنها لا تغير في الواقع الميداني أو القانوني أو السياسي، لكنها ترفع منسوب التوتر والاستفزاز، فالإعلان عن الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال يتم فيما القدس تحت الاحتلال،

  • الجيوش الوطنية ضمانة بقاء الأوطان... وتمييز الدولة عن السلطة

    من الجزائر إلى ليبيا إلى السودان تعود إلى الظهور المعادلة التي عرفتها سورية ومصر في مواجهة الربيع العربي وتداعياته. وفيما رسمت كل تجربة معالمها الخاصة بقي الجامع المشترك بينها هو حقيقة أن الجيوش الوطنية هي ضمانة بقاء الأوطان، وأن الحملات التي استهدفت الجيوش الوطنية خلال نصف قرن مضى تحت شعارات رفض العسكرة

  • كلمات عتب لروسيا الحليفة والصديقة

    لن تتأثر العلاقة التحالفية العميقة التي تجمع روسيا بسورية ودول وقوى محور المقاومة، بقيام موسكو بتسليم بقايا جثة جندي السلطان يعقوب، لحكومة كيان الاحتلال، خارج منظومة التنسيق، وموجبات التحالف، ومقتضيات احترام السيادة السورية. ومستلزمات الخصوصية التي يختزنها حدث بهذا الحجم ارتبط غالباً بمفاوضات تبادل ترتبط بها حرية الآلاف من الأسرى السوريين والفلسطينيين،

  • مقاربة أخرى للقرار الأميركي حول الجولان

    تتسم المقاربة الغالبة للقرار الأميركي الاعتراف بضمّ «إسرائيل» للجولان، بالتركيز على بطلان الضمّ والاعتراف معاً قانوناً، وتتناول المقاربة تشريحاً للموقف الأميركي الذي يضرب عرض الحائط بالمعايير والمواثيق الدولية،

  • نحن وفنزويلا أعمق من الظاهر بكثير

    – ليس مهماً أن يلعب بعض المسؤولين اللبنانيين سياسة صغيرة في التعامل مع التهديد الذي تعيشه فنزويلا تحت وطأة الاستهداف الأميركي، فهذا على قشرة الأحداث ونتيجة تلاعب بالأبعاد العميقة للمسألة الفنزويلية، وإدخالها في محاور الإرضاء والاسترضاء التي يقيم لها بعض المسؤولين حساباً أكبر من معاني القضايا وحجمها

  • تحية للجيش الجزائري

    في خصوصية تصعب مقارنتها بحالات أخرى لبلاد عربية شهدت حراكاً تحت عنوان التغيير السياسي فشلت محاولات أخذها نحو الفوضى السياسية والأمنية لعب الجيش الجزائري دور صمام الأمان وضابط الإيقاع وبيضة القبان، دون أن يقوم بتولي السلطة مباشرة ودون أن يكون سنداً للسلطة بوجه الحراك الشعبي المنطلق من تعب وإنهاك التمديد والتجديد للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة وهو في حال صحية تصعب معها عليه ممارسة السلطة، ودون أن يستقيل من المسؤولية القيادية تاركاً لتوازن الشارع واللاعبين المستترين الداخليين والخارجيين التحكم بمسار الأحداث.

  • تركيا مجدداً إلى الواجهة... حدود التغيير

    الحدث في تركيا ليس عادياً مهما حاول مؤيّدو الرئيس التركي رجب أردوغان التهوين وتصوير الأمر مجرد تعبير ديمقراطي مألوف. والحدث بالمقابل ليس نهاية حزب العدالة والتنمية ولا سقوط زعامة أدروغان مهما كانت رغبات وتمنيات خصومه المحليين والخارجيين

  • النعامة العربيّة وقلق لبنان

    سيقع قارئ البيان الختامي للقمة العربية في دورتها التونسية، كما المستمع لكلمات الملوك والرؤساء والأمراء، كما المتابع للمؤتمر الصحافي الذي عقده الأمين العام للجامعة العربية ووزير خارجية تونس، على خلاصة واضحة بأن النعامة العربية لا زالت تحكم القمم،

  • بفعل الممانعة نَمَت المقاومة وتحرّر الجنوب وغزة... والزمن طويل

    خلال عقود طويلة كانت يد الاحتلال فيها هي القوية وصاحبة القضاء والقدر، كان يقال لنا إن ما رفضه القادة المتمسّكون بالحقوق العربية وأولها الحق بفلسطين كل فلسطين صار حلماً بعد حين، وإن قرار تقسيم فلسطين الذي لم يقبله العرب، صار حلماً بعيد المنال لاحقاً.

  • لماذا صمت المطالبون بالردّ السوري؟

    دأبت أقلام وأصوات عربية على انتظار أي غارة إسرائيلية تستهدف سورية لإطلاق حملة مبرمجة عنوانها المطالبة بالردّ، واتباع المطالبة بالتشكيك والتشكيك بالسخرية، حتى صار كل عمل عسكري إسرائيلي مصحوباً حكماً بحملات مشابهة. يبدو أحد الفعلين مكمّلاً للآخر،