عبد الباري عطوان

  • سيناريو استخدام الأسد للأسلحةِ الكيماويّةِ في إدلب باتَ جاهِزًا كذَريعَةٍ لعُدوانٍ “رُباعيٍّ”

    نَحنُ الآن في مَرحلةِ الانتظار.. الجَميع يَلتقِط أنفاسه تَحَسُّبًا لبِدء الحَرب في إدلب.. لا أحَد يَعْرِف بالضَّبط التَّوقيت.. كُل ما هُو مَعروفٌ أنّ كُل المُؤشِّرات تُوحِي بأنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عاقِدٌ العَزم على شَنِّ هُجومٍ يَجرِي التَّحضير له بسِريّةٍ مُطلقَةٍ، حسب نائب وزير خارجيّته أوليغ سيرومولوتوف، للقَضاء على “الإرهابيين” في المدينة وريفِها وإعادَتها إلى السِّيادةِ السوريّة، ويَرى أنّ الاقتراح التُّركيّ بوَقفِ إطلاقِ النَّار يَخدِم هؤلاء (الإرهابيين) ويُوفِّر الحِماية لهم، وكُل المُسلَّحين إرهابيين في نَظَرِ الرئيس بوتين حيث قالها بكُل وُضوح في المُؤتمر الصِّحافي الذي عَقَدهُ في خِتام القِمّةِ الثُّلاثيّة في طِهران، الحُكومة السوريّة لها الحَق في السَّيطرةِ على كُل أنحاءِ سورية بِما في ذلك إدلب، ولا تَراجُع مُطلَقًا عَن كُل الإجراءات لتَحقيق هذا الهَدف.

  • عمران خان يتحدى أمريكا.. لسنا مرتزقة

    اعترف بأنني أكن كل التقدير والاحترام للسيد عمران خان، رئيس وزراء باكستان الجديد، الذي فاز حزبه “الإنصاف” بأكثرية المقاعد في البرلمان الباكستاني في الانتخابات الأخيرة، ليس لأني أعرفه شخصيا أثناء دراسته الاقتصاد في جامعة أكسفورد، وعرفته مناصرا شرسا للقضية الفلسطينية، الأمر الذي دفع بعض أنصار اللوبي الإسرائيلي في لندن لاتهامه بمعاداة السامية، وإنما أيضا لأنه يتعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية من زاوية “الند للند”، ولا يخضع لإرهابها وقراراتها الابتزازية بوقف المساعدات العسكرية والاقتصادية التي تصل إلى ملياري دولار سنويا تقريبا، ويرفض في الوقت نفسه أن يكون تابعا لأمريكا وحلفائها في منطقة الخليج، مثلما كان يفعل أسلافه السابقين، وآخرهم الفاسد الأكبر نواز شريف الذي يقبع حاليا خلف القضبان.

  • مَقالٌ “مَجهولٌ” في“نيويورك تايمز” وفضيحة “ووترغيت” تُشعِلان فَتيلَ حَربِ عَزْل الرئيس ترامب

    مَن يَقرَأ المُقتَطفات التي نُشِرَت حتّى الآن من كِتابِ بوب وودورد، الصِّحافيّ الأمريكيّ الاستقصائيّ، والمَقال الذي نشرته اليوم صحيفة “النيويورك تايمز” وقالت أنّ كاتِبَه مَسؤولٌ كَبيرٌ في إدارة الرئيس ترامب، يَصِل إلى قَناعةٍ راسِخَةٍ بأنّ هُناك أزمةً طاحِنةً في هَذهِ الإدارة، وأنّ أيّامَ رئيسِهَا ترامب باتَت مَعدودةً.

  • كونفدراليّة “ثُلاثيّة” أُردنيّة فِلسطينيّة إسرائيليّة؟ وما الذي يَدفَع الرئيس عبّاس لتَفجيرِ هَذهِ القُنبِلَة الآن؟

    الرئيس الفِلسطينيّ محمود عبّاس بارِع في إطلاقِ “بالونات الاختبار”، سَواء كان ذلِك لجَسِّ نَبضِ الشَّارِع الفِلسطيني، أو التَّمهيد لمَشروعٍ سِياسيٍّ يبحَثُه مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، أو دول الجوار تَحت المِظلَّة الأمريكيّة، فهُو لا يُطلِق الكَلام على عناته، ولدينا سوابِق كثيرة في هذا الصَّدد، أبرزها تِلك التي أراد من خِلالها تهيِئَة الأجواء لتَمرير اتِّفاقات أوسلو عبر أحد مُساعديه قُبيل الإعلان عنها، ومِن ثَمَّ توقيعها في 13 أيلول (سبتمبر) عام 1993 في حديقة البيت الأبيض، وهو ومُساعده الذي انشقَّ عَنه، يَعرِفان جيِّدًا ماذا نَقصِد.

  • لماذا تنهال العروض السعودية والأمريكية “السرية” الحافلة بالمغريات على الرئيس الأسد هذه الأيام؟

    تتكاثر هذه الأيام العروض السعودية والأمريكية السرية “المغرية” للقيادة السورية، وتتمحور حول فك ارتباطها مع محور المقاومة (إيران حزب الله تحديدا)، مقابل رئاسة مدى الحياة، وضخ المليارات في عملية الإعمار، مثلما تزداد في الوقت نفسه الحشود العسكرية تلويحا بضربة عسكرية وشيكة، والعودة إلى التهديدات بتغيير النظام السوري بالقوة، ولكن احتمالات الرد الروسي على أي عدوان ثلاثي أمريكي بريطاني فرنسي جديد ستكون مختلفة، وربما صادمة، في ظل وجود حوالي عشر سفن حربية، وغواصتين روسية قبالة السواحل السورية.

  • سِتَّةُ أسبابٍ تُؤكِّد أنّ مَعرَكَة إدلب باتَت وَشيكَةً ولكنّها ستكون الأكثَر تَعقيدًا..

    مع انتهاء عُطلَة عيد الأضحَى المُبارك، وكذلك مَوسم الإجازات الصيفيّة في أوروبا وأمريكا والغَرب عُمومًا، باتَت مِنطَقة الشرق الأوسط مُرشَّحةً لمُواجهاتٍ عَسكريّةٍ غير مَسبوقة مِحورها سورية، ومُحافظة إدلب وريفها على وَجه الخُصوص، حيث تتعاظَم الاستعدادات السوريّة الرسميّة لهُجومٍ غير مَسبوق، وبِدعمٍ روسيّ، لاستعادَتها، بينما يُحَضِّر التحالف المُقابِل بقِيادَة الولايات المتحدة لإجهاضِ هذا الهُجوم بكُل الوسائِل والعَودة إلى مَقولة “تغيير النظام” في دِمشق بعد حَواليّ عامين تقريبًا من اختفائِها تمامًا، والتَّسليم ببقائِه وفَشل كُل المُحاولات لتَحقيقِ هذا الهَدف.

  • عمران خان زَعيمُ باكِستان الجَديد يَتخلَّى عن القُصورِ وجَيشٍ مِن الخَدَمْ ويَنَتقِل إلى مَنزِل من ثَلاثِ غُرَفٍ..

    تُتابِع الوِلايات المتحدة الأمريكيّة، والدُّوَل الغربيّة عُمومًا الوَضع في باكستان عن كَثبٍ، خاصَّةً بعد وُصولِ السيد عمران خان، لاعِب الكريكت السَّابِق إلى مَنصِب رِئاسَة الوزراء خَلفًا للفاسِد نوّاز الشريف الذي يَقبَع حاليًّا خَلف القُضبان، لأنّ هذا الرَّجُل، أي عمران خان، ينحاز إلى الفُقَراء وهم الأغلبيّة السَّاحِقَة في بِلادِه، ويضَع مُحارَبة الفَساد، وإعادَة تفعيل مُؤسَّسات الدَّولة، وتَحقيق الاكتفاء الذَّاتيّ، وإنهاءِ التَّبعيَّة لأمريكا على قِمَّة أولويّاته.

  • حَبل مِشنَقَة “العَزل” يَقتَرِب مِن رَقَبَة ترامب بَعد تَلقِّيه ضَربَتَين قاتِلتَين.. ما هُمَا؟

    بَدأ الرئيس دونالد ترامب يَتحسَّس رقبته، ويَشعُر للمَرَّةِ الأُولى بأنّ “حَبل العَزل” باتَ قريبًا جِدًّا مِنها، بَعد تَعاظُم فَضائِحِه الماليّة والقانونيّة، وظُهورِ أدلَّةٍ جَديدةٍ، وشِبه مُؤكَّدة، تُؤكِّد تَورُّطُه، وبَعضِ مُساعِديه، في انتهاكاتٍ لقَوانين تَمويل الحَمَلات الانتخابيّة.

  • تحذيرات بولتون للقِيادة السُّوريّة مِن استخدامِ أسلِحَةٍ كيماويّةٍ في إدلب هَل هِي مُقَدِّمة لتِكرار سِيناريو الغُوطةِ الشَّرقيّة وخان شيخون؟

    جون بولتون مُستشار، الأمن القَوميّ الأمريكيّ، واحِدٌ من أقوى رِجالات إدارة الرئيس دونالد ترامب، وأكثَرها تَطرُّفًا وعَداءً للعَرب والمُسلمين، أنهَى اليوم زِيارةً لدَولة الاحتلال الإسرائيليّ استمرّت ثلاثة أيّام، كانَت بمثابَة “زيارة حرب”، ركَّزت مُباحثاتُه فيها مع حَليفِه الأوثَق بِنيامين نِتنياهو على الوُجود الإيرانيّ في سورية، والمَعركة التي باتت وَشيكةً في مدينة إدلب، آخِر مَعاقِل المُعارضة المُسلَّحة، وكيفيّة تَشديد العُقوبات الاقتصاديّة لتَثوير الشَّعب الإيرانيّ.

  • لماذا يُهاجِم الفَيلسوف الفِرنسيّ هنري ليفي تركيا “فَجأةً” ويَتَّهِمها بدَعم الإرهاب وزَعزَعة استقرار سورية؟

    عِندما يُؤكِّد برنارد هنري ليفي الرَّجُل الذي يَتباهى بمَواقِفه الدَّاعِمة للحُروب في ليبيا وسورية، وانفصال كردستان العِراق “أنّ تركيا باتَت حليفًا غير مَوثوقٍ، ويتَّهِمها بنَشر التَّطرُّف الإسلاميّ، وتَأجيج العُنف في سورية، ويُطالِب بطَردِها من حِلف الناتو، فإنّ هذا يعني أنّها، أي تركيا، باتَت على لائِحَة الاستهدافَين الأمريكيّ والإسرائيليّ.

  • لماذا اختلَفت الحُكومَتان المِصريّة والقَطريّة على كُل شَيء واتَّفَقَتا على قِطاع غزّة؟

    في البِداية كانَت أهداف “الثَّوَرات” الفِلسطينيّة تحرير كُل فِلسطين ثُمّ جَرى تعديلها إلى دَولةٍ ديمقراطيّة علمانيّة تتعايش على أرضِها جميع الأديان على أُسُسٍ من المُساواة، وبعد دُخول الغَرب المُتحَضِّر الدَّاعي إلى البراغماتيّة على الخَط، اخْتَصروا هَذهِ الدَّولة بِحَيث تَكون على أقَل من 20 بالمِئة من حُدود فِلسطين التاريخيّة، والقُبول بالقَرار الأُممي المَلغوم 242.

  • السيد نصر الله فَجّر قُنبِلةً أثارَت العَديد من علاماتِ الاستفهام عِندما جَزَم بأنّ المُقاوَمة اللُّبنانيّة أقوى مِن إسرائيل.. ؟

    تَوقَّف الكَثيرون، ونَحنُ من بَينِهم، عِند العِبارة الأهَم التي ورَدت في خِطاب السيد حسن نصر الله الذي ألقاهُ مساءَ يوم الثلاثاء بمُناسَبة الذِّكرى 12 للانتصار في حَرب تمّوز (يوليو) عام 2006، وجَزَم فيها “أنّ “حِزب الله” باتَ اليوم أقوَى من إسرائيل”.