عبد العزيز محمد النهاري

  • ماذا عن «هدف» يا مجلس الشورى؟

    يستغرب المتابع لمجريات مناقشات مجلس الشورى لأداء الإدارات والمؤسسات الحكومية، يستغرب أن المجلس وبحكم أنه ممثل للمواطن لم يفرض على تلك الإدارات آراءه التي تمثل المواطنين على مساحة الوطن، كما لم ينقض أمورا أو يقترح حلولا لعدد من المشكلات التي يعاني منها المواطن، وما نسمع أو نلاحظ أو نقرأ عن أداء المجلس لا يتعدى ما تنقله وسائل الإعلام عن جلسات مجلس الشورى، أو أحاديث وتعليقات لبعض أعضائه وهي لا تمثل المجلس بكامله، كما أنها لا تمثل توجه المجلس الذي من الطبيعي أن تختلف وجهات نظر أعضائه بحكم اختلاف تخصصاتهم وقناعاتهم. وكمثال على ذلك أود أن أستشهد بما تناقلته الصحف قبل أيام من أن صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) قد بحث في مقره بالرياض مع جامعة هارفارد «المشاريع البحثية ذات العلاقة ببرامج التدريب والتأهيل والتوظيف الموجهة للسعوديين والسعوديات، إضافة إلى عقد ورش عمل وندوات تشارك فيها الجهات البحثية والمهنية في مدينتي الرياض وكامبريدج»، يأتي هذا الخبر بعد انتقادات فردية من بعض أعضاء المجلس أثناء مناقشة تقرير لجنة الإدارة والموارد البشرية في مجلس الشورى للتقرير السنوي لصندوق تنمية الموارد البشرية، ذلك النقاش الذي أختصره في النقاط التالية والتي وردت على لسان بعض الأعضاء الذين تحدثوا عن التقرير وأنقل هنا جزءا منها نصا وكما نشرتها بعض الصحف:

  • يا وزير الاقتصاد

    قبل أيام نشرت «عكاظ» مقتطفات من حديث وزير الاقتصاد والتخطيط لرئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الرياض حول التوطين، حيث واجههم ومعهم المجتمع بحقيقة أن التطبيق الكلي بنسبة 100% للتوطين ليس صحيحا، مؤكدا على ضرورة تصحيح سوق العمل على مراحل وتقييم كل مرحلة، وأشار الوزير الذي احترمت شفافيته، إلى «أهمية معالجة أوضاع التستر بشكل إستراتيجي لما لذلك من تأثيرات اقتصادية واجتماعية وأمنية في ضوء وصول اقتصاد الظل إلى نحو 20% مما يستوجب التصحيح».

  • لماذا يحتاجون لطلب العلاج ؟

    تنقل بين الوقت والآخر صحفنا ووسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا «تويتر» مناشدات من البعض بطلب العلاج، وبحكم انتشارهم وكثرة المتابعين لهم يقوم الخيرون من المشهورين في تلك الوسائل بنقل معاناة المحتاجين بالصوت والصورة أحيانا، وتكون الاستجابة سريعة لتلك الطلبات خصوصا من ولاة الأمر.

  • لماذا تأخرنا ومن نحاسب؟

    مرت ببلادنا وعلى فترتين متباعدتين طفرتان ماليتان كبيرتان، خرجت معها مشاريع تنموية كبيرة، مدنية واقتصادية وتعليمية وشبه صحية، وتغيرت الصورة كاملة في مدننا وخصوصا الكبيرة منها، وكان لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة نصيب وافر في ذلك الحراك التنموي الكبير الذي عشناه. لكنه ومع ذلك الزخم التنموي العظيم الذي كان نتاج تلك الطفرتين، لم تأخذ مشاريع البنية التحتية نصيبها المفترض.

  • يا وزارة الصحة.. «حيا الله الإنجليز»

    قبل أن أبدأ أود الإقرار وأنا بأتم الأوصاف المعتبرة شرعا، بأني لست مصابا بعقدة الأجنبي، ولا أعاني من صدمة حضارية، فقد عشت فترة من عمري خارج المملكة طالبا مبتعثا من دولتي التي صرفت ولا تزال تصرف على تعليم أبنائها في الداخل والخارج في أوقات الضيق

  • لمن نشكو «التأمينات»؟

    أوردت الصحف منتقدة إعلانا نشر على موقع مؤسسة التأمينات الاجتماعية عن برنامج «النخبة» الذي يهدف كما أعتقد لإعداد جيل جديد مؤهل علميا وعمليا لتولي مسؤوليات العمل في أقسام وفروع المؤسسة،

  • الوزراء ووزاراتهم

    الوزير هو أعلى منصب في الهرم الإداري لأي مؤسسة حكومية، وكذلك الرئيس التنفيذي أو العضو المنتدب في القطاع الخاص، ويُفترض على من يتبوأ تلك المسؤولية أن يكون على دراية ومعرفة كاملة بكل تفاصيل إجراءات العمل في الجهة التي يعمل فيها،

  • عزيزي الموظف.. أنا لست متسولاً

    لا يميز موظف مواجهة المتعاملين مع إدارته مع المراجع له، غير المنصب والمكان الذي يتواجد فيه، والكرسي الذي يجلس عليه، وللمراجع على الموظف حق الخدمة، وما يتعلق بهذا الحق من تعامل إنساني كريم، واحترام آدمي تفرضه الأخلاق والتربية والثقافة والتعليم.

  • «خلوها تخيس»

    رغم أن فترة التقشف وربط الأحزمة التي عاشها موظفو القطاع الحكومي قد انفرجت والحمد لله بعودة البدلات التي كانت بالنسبة لهم شبه حق مكتسب، فرضته عدة ظروف نظامية كانت تحول دون زيادات متلاحقة للرواتب، رغم ذلك فإن حالة التقشف،

  • التوطين و«الهوامير»

    لو تتبعنا التصريحات والأخبار التي نشرتها الصحف المحلية خلال الأشهر الماضية من عامنا الهجري الحالي، والتي تبشر بمشاريع جديدة يتم من خلالها توفير فرص عمل جديدة للشباب السعودي من الجنسين، لو تتبعناها وأحصينا العدد الإجمالي التي ذكرته تلك الأخبار لوجدنا

  • أغيثوا «السعودية» !!

    تعطل بعض دورات مياه طائرة «السعودية» في رحلتها 35 المتجهة إلى واشنطن، وهبوطها في باريس وتغييرها بطائرة أخرى مبرمجة لرحلة أخرى إلى جدة أو الرياض، يحتاج إلى أكثر من وقفة، وإلى أكثر من قرار صارم، لاسيما أن الأخبار السلبية عن «السعودية» زادت في الآونة الأخيرة،

  • أين الشورى من المادة (77) ؟

    عبدالعزيز النهاري .. لم تتضح الصورة بعد عن أي إجراء لمجلس الشورى، الذي يفترض أنه يمثل المواطن ومصالحه واهتماماته، حول وقع وتأثير تطبيق المادة (77) من نظام العمل على المواطنين العاملين في القطاع الخاص والذين تم تسريحهم تطبيقا لهذا المادة،