علي سعد الموسى

  • نحن والعمالة الإندونيسية: لماذا يرفضوننا

    علي سعد الموسى لأربع سنوات، أو أكثر، ظل ملف استقدام العمالة من دولة إندونيسيا تتداوله مئات المقالات والتحقيقات الصحفية، دون أن نكلف أنفسنا بالقفز إلى الجانب المقابل على الطاولة لنفهم إجابة السؤال: لماذا يرفضوننا؟ ومن مصدر سعودي رسمي مسؤول وفي كامل الثقة هنا بعض الحقائق لإجابة عن السؤال. وزير العمل الإندونيسي يقول بالحرف: أنا ابن عاملة منزلية عملت في مدينتين سعوديتين لتسع سنوات، ولن أسمح بعد اليوم بأن تتعرض امرأة إندونيسية لشيء مما لقيته والدتي، ما لم نتفاهم حول تغيير جذري في ثقافة العمل وقوانينه. هو نفسه الوزير الذي تساءل باستغراب: لماذا يخالف البرلمان السعودي كل أنظمة العمل والعمال التي وافق على كل اتفاقياتها الدولية حين رفض التصويت على يوم للإجازة الأسبوعية، وحين رفض الطلب البسيط بأن يحصل العامل المنزلي على 10 ساعات راحة كاملة في اليوم الواحد؟

  • نحن وفرنسا: تحذير من ردة الفعل

    علي سعد الموسى أمضيت يومي نهاية الأسبوع متفرغاً لقراءة ومشاهدة ردود فعل ’الإنتلجنسيا’ الفرنسية تجاه إرهاب باريس، وبالتأكيد ستظل قراءتي ناقصة ومبتسرة بفعل حاجز اللغة الذي حشرني في زاويتي المتيسر من اللغتين الإنجليزية والعربية. وفي العنوان الأساسي العريض فقد لاحظت نبرة خطاب بالغة الخطورة تجاه دول الخليج في الخطابين الثقافي والمجتمعي، وفي السياسي عبر تهم واستدلالات لمنظومة دول الخليج وتركيا أيضاً بدعم تنظيم ’داعش’ بوسائل ووسائط مختلفة. ومقالي لهذا الصباح مجرد ناقل ’تقريري’، وجملة ’الرأي’ الوحيدة به ليس سوى الاستنتاج: نحن مع ’داعش’ اليوم نعيش خراج النبتة في الهدف النهائي الذي يحاول إحكام الطوق على دول الخليج بتلفيق اتهام الدعم المالي واللوجستي، وهذا يمثل ذروة نجاح أجهزة الاستخبارات الإيرانية والسورية.

  • بيان علماء القاموس المحنط: جيل الوعي

    على كل الوجوه والاحتمالات قرأت بالأمس البيان الموقع من نيف وخمسين داعية سعوديا حول التدخل الروسي في سورية. ويؤسفني جداً أن أقول إن دعاتنا وطلبة العلم لدينا مازالوا أسرى لقاموس لغوي محنط، وأنهم ضحية ثلاث أصابع تمسك بقلم لكتابة البيان، وعلى البقية التوقيع بالفزعة.