دخيل سليمان المحمدي

  • بعد الدراسة والتحفيز يصطدمون بالتعجيز

    إن حاجز الشروط التعجيزية ما زال صامدا منتعشا يتمتع بكل قواه الممنوحة له من أصحاب الشركات أمام الباحثين عن العمل من خريجي الجامعات والمعاهد المتخصصة، متناسين ما يجب عليهم وعلى شركاتهم من دور المسؤولية الاجتماعية في إتاحة الفرص الوظيفية الملائمة أمام الكفاءات الوطنية ونسيان الاعتقاد الذي ساد عقولهم بعدم قدرة الشاب السعودي على تحقيق مطالب هذه الوظائف حيث نظرتهم السلبية للشباب السعودي أنه يفضل العمل المكتبي المريح، والذي جعلهم يضعون شرط الخبرة كشرط تعجيزي للتقديم على وظائف شركاتهم.

  • دعوهم يختاروا رغباتهم

    عندما يتخرج الطالب أو الطالبة في المرحلة الثانوية يستنفر جميع أفراد العائلة بآرائهم في اختيار التخصصات وكأنهم يبحثون عن عروسة أو عريس لابنهم أو ابنتهم، متناسين قدرات وكفاءات أبنائهم، ليبدأ البحث عن قبولهم في إحدى الكليات الجامعية، متناسين الشرط والمقياس الوحيد الذي يمثل ابنهم أمام تلك الجامعة وكلياتها.

  • أمانة المنصب أولا

    كعادته اليومية وصل إلى مكتبه الساعة الـ11 صباحا ليجد أمامه طابورا مزدحما من المراجعين المنتظرين وصول سعادته منذ ساعات مبكرة، ليتنفسوا الصعداء وترتسم ابتسامات الفرح والسرور على محياهم ويقفوا له تقديرا واحتراما، ويمر من أمامهم دون أن يلقي نظرة أو تحية أو سلاما، ويقابله المراسل والسكرتير والعامل ويفتحون له باب مكتبه وما هي إلا لحظات حتى تم تجهيز قهوته،

  • شوارعنا والعاهات المزمنة

    دخيل سليمان المحمدي .. ما إن يتنفس الصعداء في إزاحة ذلك الطوق الخرساني معلنا عودة تفعيل الطريق وانتهاء عملية الصيانة التي دامت كثيرا حتى يعود الطوق اللئيم من جديد بمسمى جهة خدمية أخرى، فأحيانا الكهرباء ومرات المياه ومن ثم الاتصالات وبعدها الصرف، وهكذا يتناوبون على ذلك الطريق كل له مشرطه الخاص الذي يستخدمه بعد انتهاء من كان قبله، مشاريع يتم تنفيذها بعيدا عن التنسيق مما جعل شوارعنا رديئة مشوهة متلازمة بالطوق الخرساني الذي أصبح سمة ومشهدا لا يمكن أن يغيب عن شوارعنا أبدا.

  • المستنقعات المرورية

    دخيل سليمان المحمدي .. الشوارع هي عنوان المدينة بل هي مقياس حضارة العمران والتخطيط في أي مدينة في العالم حيث التخطيط والتصميم والتنفيذ، فما عرفناه وشاهدناه في شبكة طرق الأوتبان الرائعة التي تربط جميع دول أوروبا بعضها ببعض حيث الأمطار الغزيرة طوال العام، وبالرغم من ذلك فهي تتميز بروعتها ونظافتها واتساعها ولوحاتها الإرشادية الواضحة، وانضباط حركة المرور عليها،