فهد محمد بن جمعة

  • سعودي واحد مقابل ستة وافدين

    أكدت إحصاءات المؤسسات العامة التأمينات الاجتماعية والأكثر دقة، بأن عدد الوافدين المشتركين الذين فقدوا وظائفهم في سوق العمل (585,454) وافدا بينما تم تسجيل (104,288) سعوديا فقط في الربع الرابع من 2017م، مما يعني أن إحلال سعودي واحد مكان الوافد يتطلب خروج (6) وافدين من سوق العمل. وهذا يفسر العلاقة الطردية بين توظيف السعودي ومغادرة الوافد والعكسية بين توظيف السعودي واستقدام الوافد، كما أنها علاقة تبرهن على ارتباط توظيف السعودي بخيارات التوظيف المتاحة والأجر الأفضل وليس عائدا إلى عدم رغبة السعودي في إشغال الوظائف المتاحة باختلاف مستوياتها.

  • معادلة توظيف السعوديين

    عندما يتراجع معدل البطالة إلى 4 % يصبح مؤشراً طبيعياً، ويؤكد على نجاح السياسات الاقتصادية التي توفر الحياة المعيشية الكريمة للمواطنين وتعزز رفاهيتهم، حيث إن انشغال الأفراد في العمل اليومي يضيف قيمة إلى الاقتصاد ولهؤلاء الأفراد، مما يمكنهم من رفع قوتهم الشرائية التي تدعم الطلب على السلع والخدمات، ومن ثم التوسع في الاستثمارات الخاصة التي تخلق وظائف جديدة للمواطنين.

  • مركز دراسات بترولية أو مركز أكاديمي

    سعدنا بزيارة مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية الثلاثاء الماضي ولقاء وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية والذي تحدث إلينا بعد مداخلاتنا بكل موضوعية، حيث قال إن حوارنا ونقاشنا الذي استمع اليه كأنه جاء من نقاشاته مع أعضاء المركز. فكان حديث الوزير يلامس ماضينا ووضعنا الحالي ويقترب من التنبؤات المستقبلية حول الطاقة والإحصاءات والخطط الاقتصادية في عالم مملؤ بالمفاجآت وعدم اليقين.

  • أسعار النفط.. ستبقى منخفضة

    ستبقى أسعار النفط الحالية والمستقبلية ما بين متوسط أسعار 2016م (45 دولارا) قبل الاتفاق و(52 دولارا) بعد الاتفاق قريبة من منتصف أسعار 2014م. رغم محاولة الأوبك إعادة تاريخ حصص الإنتاج بالاتفاق مع منتجين من خارجها ضمن معادلة رياضية تفترض أن خفض الإنتاج الحالي كاف لخفض مستوى المخزونات العالمية ورفع الأسعار، متجاهلين أن العرض أصبح أكثر مرونة مما سبق مقابل طلب عالمي اقل مرونة، إذا ارتفاع الأسعار افتراض خاطئ.

  • النفط جزء من الكل

    بمراجعة تاريخية لأسعار النفط خلال الـ79 عاماً الماضية، يتضح لنا كيف كانت أسعار النفط غير مستقرة لأسباب اقتصادية وسياسية محلية وعالمية، مما لا يدع شكاً لدينا بأن الاعتماد على النفط بمفرده يهدد استقرار اقتصادنا مع زيادة النمو السكاني والطلب على الخدمات، وازدياد عجوز الميزانية مع تناقص العائدات النفطية وتدني الإيرادات غير النفطية التي بدأت تتحسن في السنتين الأخيرتين.

  • سلعة النفط تفقد بريقها

    فهد محمد بن جمعة .. بدأت سلعة النفط تفقد بريق شبابها واقترب عمرها الاقتصادي من شيخوختها المبكرة، بعد معاناتها من أمراض فائض المعروض المزمنة ووفرة الاحتياطيات العالمية في السنوات الماضية والتي سوف تسوء حاليا وفي العقود القادمة مع زيادة تكاليفها وتناقص أسعارها. فلا اتفاق الأوبك مع من خارجها ولا تمديده قادر على رفع الأسعار لتغطية تكاليفهم أو سد رمق ميزانياتهم الجائعة.

  • استقدام الأجنبي يعطل السعودي

    فهد محمد بن جمعة .. أخجل اقتصاديا من الحديث عن البطالة السعودية (12.1% الربع الثالث 2016م) في أقوى اقتصاد بالشرق الأوسط ويحتل المرتبة (19) بين مجموعة العشرين كأكبر اقتصاد في العالم، ولدينا أقل من مليون سعودي عاطل وأكثر من 14 مليون مقيم، بدون حساب غير الشرعيين.

  • عشوائية المحال.. تمول الاقتصاد الخفي

    فهد محمد بن جمعة .. تنتشر المحال التجارية عشوائية التخطيط في شوارعنا وداخل الأحياء دون مراعاة الأبعاد المكانية والتكاليف الاقتصادية التي تنتج عن كثرة تجانسها؛ حيث إنها أصبحت من أكبر الممولين للاقتصاد الخفي (المكاسب المالية غير الشرعية والتي لا تدخل في حساب إجمالي الناتج المحلي الرسمي).

  • أسعار النفط بين المد والجزر

    فهد محمد بن جمعة .. بعد اتفاق الأوبك في 30 نوفمبر الماضي استمر برنت في الارتفاع من 44.68 في 29 نوفمبر إلى 54.94 دولاراً في 5 ديسمبر، وغرب تكساس من 45.3 إلى 51.8 دولاراً، ثم بعد ذلك بدأ يتراجع إلى 53 دولاراً في 7 ديسمبر والى 49.7 دولاراً على التوالي. رغم تراجع المخزون الأميركي بمقدار 2.4 مليون برميل في الأسبوع قبل الماضي، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، وهذا يثير الشكوك حول التزام الأوبك وغير الأوبك بالاتفاق مع تقلبات الأسعار التي تؤكد أن الأسعار مازالت بين المد والجزر في الأيام التي تسبق تنفيذ الاتفاق في يناير 2017م، وقد تستمر في تقلباتها بعد موعد التنفيذ.

  • نتائج الانتخابات الأميركية.. وأوبك

    فهد محمد بن جمعة .. الجمهوريون دائما يدعمون القطاع الخاص أكثر من الديمقراطيين، فما بالك برئيس أفنى عمره كرجل أعمال ومازال يفكر بهذه الطريقة (بقوله أنني أعرف ما أعمل وكونت ثروة بليونيرية) كما ظهر جليا في حملته الانتخابية، بدعمه الواضح للشركات ورفع القيود عن استثماراتها وتخفيض الضرائب المفروضة عليها من أجل تقليص تكاليفها وزيادة نموها وتنافسيتها. أن الكثير من الاحتمالات قائمة خاصة انه صرح بذلك بتعزيز منافسة الشركات الأمريكية وجعل الاقتصاد الأمريكي جاذبا للاستثمارات المحلية والخارجية. وبهذا فأن الأوبك سوف تواجه ليس فقط زيادة إنتاج النفط الصخري بل حتى زيادة النفط التقليدي في إطار احتمالات الرئيس الجديد.

  • تخفيض أو تجميد الإنتاج.. مخاطرة

    فهد محمد بن جمعة .. كان المتوقع من اجتماع الأوبك الأسبوع الماضي تعزيز حصصها السوقية وامتصاص الطلب العالمي بدلا من الحديث عن الاتفاق والتوافق، حيث أن الاتفاق يعني العودة مرة أخرى إلى السلوك التقليدي بممارسة السعودية لدور ’المنتج المرجح’ وعدم التزام المنتجين الصغار بحصصهم السوقية، بينما التوافق هو الأفضل على أساس أن عوامل السوق قادرة على تحديد الحصة السوقية لكل منتج عند أفضل الأسعار الممكنة. هكذا يستفيد المنتج من الميز النسبية التي يمتلكها من تدني تكاليف الإنتاج وحجم الطاقة الإنتاجية والاحتياطي وقدرته التنافسية على المديين القريب والبعيد.