خلف الحربي

  • جاك ترامب جاك وليده !

    خلف الحربي .. يدهشني تخوف بعض العرب من تزايد فرص المرشح الجمهوري ترامب في الفوز بالانتخابات الأمريكية وكأن الأمور ستكون أفضل حالا في حال فوز المرشحة الديمقراطية كلينتون بالانتخابات، وهذا التخوف ينبع أساسا من ثقافتنا التي تنظر إلى الحاكم باعتباره شيخ العشيرة الذي لا يحتاج إلى أكثر من مقولة: (عليهم يا النشامى) كي ينفروا نفرة رجل باتجاه المكان الذي أشار إليه.

  • الله يرفه عليكم بالعافية !

    خلف الحربي .. تختلف استخدامات مفردة (الترفيه) واشتقاقاتها من بلد عربي إلى آخر، ففي تونس الخضراء يقولون (رفاهة) عن محل الأدوات الكهربائية، فإذا دخلت (رفاهة عكاظ) مثلا فإنك في الغالب ستشتري تلفازا أو ثلاجة، وفي بعض دول الخليج يستخدمون مصطلح (الرفاه) للتعبير عن الخدمات العامة والدعم المالي الذي تقدمه الدولة للمواطن.

  • اختبار قياس لعريس الغفلة!

    خلف الحربي .. تبدو مسألة إجراء اختبارات القياس للأزواج الجدد في غاية الطرافة، فالزواج ليس علما مثل الكيمياء والفيزياء والرياضيات بحيث يمكن لمصححي الاختبار تحديد الأجوبة الصحيحة من الخاطئة بقدر ما هو تجربة متعددة المراحل تتداخل فيها التفاصيل اليومية الصغيرة وتحديات الحياة الكبرى حتى تصبح أخطاء الزوجين في بداية التجربة أوتادا تثبت خيمة (العشرة) بينما التصرفات التي يفترض أنها صحيحة قد تتحول إلى عوائق حقيقية

  • فاتورة المياه جرفتها السيول!

    خلف الحربي .. في الوقت الذي أغرقتنا فيه وزارة المياه بالأرقام والإحصائيات لتبرير الفواتير المرتفعة غرقت قرى كاملة بشوارعها وسياراتها بسبب السيول التي داهمت بعض مناطق البلاد. نحن في أرقام الوزارة قوم نستهلك المياه بصورة عشوائية ونحن في مقاطع الفيديو قوم يحاولون الخروج من سياراتهم التي أصبحت تتقاذفها السيول من كل جانب.

  • بيجامة طابور الجوازات!

    خلف الحربي لا أعرف ما هي مشاعر المعتمرين الخليجيين الذين كانوا أمامي في طابور الجوازات الطويل في مطار جدة، فقد كانوا يهمسون لأطفالهم الذين يلبسون ملابس الإحرام بكلمات أظنها تتمحور حول حكمة: (الصبر مفتاح الفرج)، أما أنا فقد جربت كل المشاعر السلبية في هذا العالم قبل أن أغير التكتيك بقضاء وقت الانتظار الطويل في البحث عن السبب الحقيقي لوضع هذا العدد الكبير من المسافرين في طابور طويل، وسط إجراءات بطيئة دون أدنى اهتمام بكونهم متعبين بسبب السفر.

  • تغطى يا رجال!!

    خلف الحربي لم تكد وسائل الإعلام الدولية تتلقف خبر فوز نساء سعوديات في الانتخابات البلدية منذ مشاركتها الأولى باحتفاء كبير، باعتبارها إنجازا ملفتا في البلد الذي لا تقود فيه النساء السيارات وتدور فيه أسئلة مدببة حول حقوق المرأة، حتى ظهر علينا الشيخ عبدالله السويلم بآراء أكثر جذبا لوسائل الإعلام المحلية والدولية تمثلت في تحديد عورة جديدة للرجل لتشمل كل مليمتر في جسده باستثناء الوجه والكفين.. ليبدأ استشعار الخطر بخصوص حقوق الرجل!.

  • نعم يرضينا

    خلف الحربي نعم يرضينا.. هذه العبارة التي أجاب بها بعض زوار معرض جدة لأحد المقتحمين المسمين زورا (محتسبين) حين سألهم وسط الأمسية الشعرية الحاشدة: (هل يرضيكم هذا يا إخوان؟). نعم يرضينا.. هذه هي الجملة السحرية التي كان يحتاجها المجتمع السعودي منذ عشرات السنين في مواجهة فرق الوصاية العشوائية التي أزعجت البشر والشجر والحجر من خلال محاولاتها المتكررة لفرض شروطها الخاصة على ذرة أوكسجين في حياتنا.

  • من شيخ إلى تلميذه!

    خلف الحربي لا أعرف كم مرة اعتذر محمد العريفي علنا عن أخطاء لا يرتكبها جاهل بالدين فضلا عن أستاذ جامعي في الشريعة، ولكن مما أتذكره على عجالة: اعتذاره الذي نشر في هذه الجريدة عن قوله بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبيع الخمر، بعد اعتراض كبار علمائنا على هذا القول (وهو الذي رفض اعتذار حمزه كشغري عن قول أقل من ذلك)، وكذلك اعتذاره في تويتر عن قوله بأن سمو أمير الكويت غير مكتمل لشروط الولاية الشرعية، وكذلك تراجعه واعتذاره المتلفز عن تزكيته لتنظيم القاعدة الإرهابي، وادعاؤه بأن بعض زملائه في الجامعة أحضروا له كتبا وبينوا له خطأ موقفه (مع أنني أظن أنه تلقى اتصالا خرشه خرشا وليس كتبا من زملائه)، وأخيرا اعتذاره الضمني في تويتر عن تلك العبارات الشاذة التي قالها على الهواء في قناة بداية، وهي عبارات نخجل من إعادتها هنا ولكنها تتمحور حول التغزل بأحد المشاركين على سبيل المزاح.

  • وزارة الإسكان تضحك عليكم!

    قبل أن (يقدر الله علينا) ويصبح لدينا وزارة إسكان، كان لدى المواطن محدود الدخل فرصة ما لامتلاك بيت العمر، حيث يأخذ أرضا ممنوحة له من البلدية ثم ينتظر حتى يأتي دوره في صندوق التنمية العقارية، ويأخذ قرضا يبني به البيت الذي يؤوي أسرته، وإذا توفي بسبب رحلة الانتظار الطويلة يعفى ورثته من بقية أقساط القرض، وإذا كتب الله له حياة مديدة وسدد أقساطه كما ينبغى يعفى من آخر قسطين. صحيح أنها رحلة طويلة زمنيا بسبب قوائم الانتظار في البلدية ثم قوائم الانتظار في الصندوق العقاري، ولكنها ممكنة.

  • لماذا لا ينتهي الإرهاب؟

    ثمة مليون سبب يمكن أن نسوقها لتحليل ظاهرة الإرهاب، نختلف أو نتفق حولها.. كل هذا غير مهم ما دامت النتيجة واحدة، فالناس أصلا لا تعترف بثلاثة أرباع الأعمال الإرهابية ما دامت موجهة لمن يختلفون معهم في الفكر أو العقيدة أو المصالح، وهنا أساس المشكلة بغض النظر عن تعدد الأسباب.