عبد الستار توفيق قاسم

  • العالم بين يدي ترامب عاما آخر جديدا

    يلاحظ المتابع لتصرفات وأقوال الرئيس الأمريكي ترامب أن الاتزان والتوازن يغيبان في كثير من الأحيان عن طروحاته ومقارباته. ويبدو أن هناك تباعدا بينه وبين التركيز إلى درجة أن الهوجائية تطغى على سياساته أحيانا سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.

  • سوريا تقلب المعادلة العسكرية

    بداية نبارك للقوات السورية إنجازها العسكري الكبير الذي تحقق فجر اليوم بإسقاط طائرة صهيونية من طراز F16 الأمريكية الصنع. كان الصهاينة يقومون باعتداءاتهم على الأراضي السورية وقطاعات الجيش السوري بافتراض معروف وهو أن الجيش السوري لن يرد، ولا يملك مقومات الرد. اليوم وقعت المفاجأة كالصاعقة على رؤوس الصهاينة، وأصبح لزاما عليهم مراجعة كل استراتيجيتهم العسكرية التي باتت تقوم على افتراض خاطئ. هناك رد سوري الآن، وهناك خسائر ملموسة في الجانب الصهيوني. لقد رفع الجيش السوري اليوم معنويات العرب في كل مكان، وذلك الخذلان الذي كان يرافق الاعتداءات الصهيونية على سوريا قد ولى إن شاء الله وإلى الأبد. وبالمقابل هناك صدمة لدى الصهاينة أثرت على معنوياتهم غير المرتفعة أصلا.

  • الجيش الصهيوني المرتبك

    منذ أن فتح فلسطيني النار على مستوطن صهيوني وقتله وجيش الصهاينة يمر في فترة عصيبة يميزها الارتباك والارتجالية والجري وراء كل طرف معلومة يمكن أن يستهدي بها إلى الفدائي الذي تحول إلى رمز فلسطيني كبير وهو خالد نصر جرار. كل يوم هناك نشاطات لجيش الصهاينة في الضفة الغربية بخاصة في قضاء جنين وحول بلدة برقين بالتحديد.

  • اتفاق أوسلو أخطر من وعدي ترامب وبلفور

    المقارنة بين ما قامت به منظمة التحرير بعد اعترافها بالكيان الصهيوني من جهة وبين السياسات البريطانية والأمريكية من جهة أخرى ضرورية. ومن الضروري إجراء دراسات مقارنة عساها تفيد في تطوير وعي الفلسطينيين والعرب بمجريات وتطورات القضية الفلسطينية، وهذا المقال يشكل محاولة سريعة لإجراء المقارنة عسانا نتوقف عن الظنون لصالح البحث عن الحقيقة العلمية.

  • تهويد القدس في بيئة عربية حاضنة

    (لو) لم يكن الرئيس الأمريكي مرتاحا في قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة للصهاينة، لفكر وتريث وأجل كما كان يفعل أسلافه من الرؤساء الأمريكيين. الرئيس الأمريكي لا يشعر أنه سيدخل في نفق من الغضب العربي، أو أنه سيواجه قرارات عربية على قدر الحدث، وتعمل الأنظمة العربية على تنفيذها، وقناعته واضحة بأنه يمكن أن يقدم كل الدعم للكيان الصهيوني في الوقت الذي تستمر فيه علاقاته الطيبة مع أغلب الأنظمة العربية.

  • جدلية الهرولة العربية نحو الصهاينة

    نعيش الآن موسم هرولة عربية متجددة نحو الكيان الصهيوني، وننشغل كثيرا بهذا الموضوع عسانا نهتدي إلى أسبابه والظروف المحيطة به. علما أن التطبيع مع الكيان الصهيوني ليس جديدا، وهو قديم تمتد جذوره إلى العلاقات العربية مع الحركة الصهيونية وقبل إقامة الدولة. أمراء عرب وقادة قبليون أقاموا علاقات مع الحركة الصهيونية قبل عام 1948، وقادة عرب عملوا على تطويع الفلسطينيين وإقناعهم بعدم جدوى التمرد على الانتداب البريطاني، والتسلح في مواجهة المستعمرين والغزاة مثل أمير شرقي الأردن وآل سعود، ونوري السعيد والملك فاروق ملك مصر المخلوع من قبل عبد الناصر وإخوانه.

  • لغز سيناء

    الإرهاب يضر ب في سيناء منذ العام 2004، وهو يهدأ أحيانا ويشتعل من جديد أحيانا أخرى. وقد تصاعدت أعمال الإرهاب في سيناء عام 2011 مع بداية الحراك المصري ضد الرئيس حسني مبارك. ونحن نرى الآن العديد من العمليات الإرهابية التي تتم ضد الجيش المصري، وأحيانا ضد مدنيين. تصدر البيانات المصرية حول مكافحة الإرهاب وملاحقته وقتل إرهابيين، لكن الإرهاب يستمر ويحصد نفوسا بالجملة. وكان الهجوم على مسجد الروضة من أفظع الجرائم الإرهابية التي فتكت بأهل سيناء.

  • الاعتدال السياسي العربي

    يكثر الحديث عن محور الاعتدال العربي والذي يُفترض أنه يضم عدداً من الدول التي لم تعلن عن نفسها على أنها تشكل محوراً. تمضي التقارير الإعلامية بالشرح حول نشاطات هذه الدول لكنها لا تعرف للعربي معنى هذا الاعتدال ولا توضح إشكاليته الفلسفية والمنطقية، وكأن المعنى معروف لدى القارئ والمستمع. ينطلق سياسيون وإعلاميون في استعمال مصطلحات يفترضون لها معنى ذاتياً مبهماً بالنسبة للآخرين ويحاولون فرضه على قاموس الاستعمال السياسي، وغالباً ما تلجأ وسائل الإعلام الغربية إلى مثل هذه الأساليب التي لا يمكن أن تكون مقبولة حسب المعايير العلمية.

  • السلاح الشرعي في فلسطين

    لا يوفر مسؤولو السلطة الفلسطينية فرصة للتأكيد على ما يسمونه السلاح الشرعي إلا فعلوا. هم يقولون إن هناك سلاح شرعي واحد وهو سلاح السلطة الفلسطينية. والمعنى أنه من غير المسموح أن يتواجد سلاح آخر، والمقصود بذلك سلاح المقاومة الفلسطينية.

  • كيف يسرق الحكام العرب إنجازات الناس؟

    الحكام العرب لصوص، وهم أكبر اللصوص في الساحة العربية، وهم الأكثر إهدارا للثروات العربية، هم وأبناؤهم وحاشياتهم ووسائل إعلامهم, وهم أساتذة الفساد والإفساد، والخنوع والاستسلام والخيانة. وهذه مسألة تتطلب الكثير من الجهود الأكاديمية لدراستها ووضعها مكتوبة أمام الناس عسى أن يتحركوا ويثأروا لأنفسهم.

  • وانتصرت القدس

    هنيئا لأهل القدس صمودهم وإنجازهم في مواجهة الإجراءات الصهيونية العدوانية. للأقصى حراس أوفياء أشداء، وبرغم صدورهم العارية، تبقى قلوبهم عامرة بالإيمان والقوة والشجاعة والبذل والعطاء والفداء. لقد أبدى أهل القدس انتماء والتزاما لا مثيل لهما، وأصروا على حماية المسجد العظيم وباحاته المقدسة، وحققوا ما أرادوا. مبارك لهم وعليهم وعلى كل الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية. وكل التحية والإكبار لأهل القدس شبابا وشابات وكبار وصغار ونساء ورجال. أمدهم الله بعونه ورعايته.

  • القدس مدفن إسرائيل

    تردد إسرائيل باستمرار وعلى ألسنة العديد من قادتها السياسيين أن القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية، لكنني أراها مقبرة إسرائيل النهائية. القدس ستكون نهاية إسرائيل، ولن تكون رمزاً لعظمة إسرائيل أو عاصمة مستقرة لها يضمها