آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
حمود أبو طالب
عن الكاتب :
كاتب وإعلامي سعودي، عضو مجلس إدارة نادي جازان الأدبي , والمشرف على المنتدى الثقافي، عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان - فرع جازان.

إنعاش الابتعاث


حمود أبو طالب ..

تعرض برنامج الابتعاث الخارجي لهزة عنيفة بعد دمج وزارة التعليم العالي مع وزارة التعليم واتخاذ إجراءات وتنظيمات جديدة ومفاجئة لم يكن كثيرها يصب في مصلحة المبتعثين، بل إن بعضهم تضرروا كثيرا منها وما زالوا، في الوقت الذي كانت فيه الوزارة الجديدة المدمجة تغلق أذنيها عن كل المطالبات بإعادة النظر في بعض الجوانب التي اتخذتها، وكان من أكثر ما أثر على سير المبتعثين سحب وتعطيل كثير من صلاحيات الملحقيات الثقافية حتى أصبحت عاجزة عن حل أوضاع المتضررين والتدخل لصالح الطلبة والطالبات في بعض مشاكلهم العويصة بسبب تلك الإجراءات، ولا أنسى نبرة الأسف وقلة الحيلة في حديث ملحق ثقافي قبل فترة قصيرة وهو يشرح لي وضعه المحرج أمام الذين يطلبون مساعدته في أمور مهمة وموضوعية تتعلق بمستقبلهم.

الآن أتابع باهتمام زيارة وزير التعليم لأمريكا التي بدأها بالاجتماع بممثلي المبتعثين في الملحقية الثقافية التي أعاد لها كامل صلاحياتها كما ذكرت الأخبار واتخاذه بعض القرارات التصحيحية وزياراته لعدد من الجامعات وتوقيع اتفاقيات جديدة، وهذا ما يجعلنا نتفاءل باستمراره في تصحيح قرارات أخرى تم اتخاذها عشوائيا خلال الفترة الماضية تسببت في تهديد مستقبل الكثير وهدمت مستقبل بعضهم رغم جدهم وجديتهم والتزامهم، وهي قرارات لا يتوفر لها سند قانوني ولا منطق فيها، أجبرت المتضررين على العودة بخفي حنين.

وبالتأكيد لا أحد يطالب باستمرار برنامج الابتعاث إلى ما لا نهاية، ولكن لا أحد يوافق على قرارات سلبية تم اتخاذها بين يوم وليلة. وإذا كنا نتحدث عن طموحات رؤية المملكة 2030 فإن الاستثمار في التعليم المتميز هو أحد أهم ركائزها وأسباب نجاحها، وطالما قد بدأ وزير التعليم الالتفات لهذا الملف فإننا نطالبه بإنعاشه من جديد وإنقاذ المتضررين من القرارات السابقة والدفع بأفكار جديدة تضيف له مزيدا من التميز.

صحيفة عكاظ

أضيف بتاريخ :2016/08/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد