آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد العزيز حسين الصويغ
عن الكاتب :
دكتوراه في العلاقات الدولية، وسفير سابق rnيعمل حالياً في الكتابة والبحث والتأليف وله مقال يومي في صحيفة المدينة السعودية بعنوان” نافذة“ إضافة إلى المشاركات في بعض البرامج الحوارية والمحاضرات والندوات.

أمريكا أولاً!


عبدالعزيز الصويغ ..

إذا كُنَّا نُوجِّه اللوم للكثير من البلدان العربيَّة؛ لابتعادها عن الممارسة الديمقراطيَّة، واعتمادها الحكم السلطويّ، فلكي نكون أكثر إنصافًا، دعونا نعترف بأنَّه حتَّى داخل الديمقراطيَّات القائمة سنجد هناك تحفُّظات على الممارسات السياسيَّة في بعض هذه الدول، التي يعتبرها المنتقدون ابتعادًا عن تحقيق مصالح الشعوب، وآمالها، وتطلُّعاتها.

** **

هناك -كما يقول د. رضوان السيد- جمهورٌ جديدٌ من سائر الأعمار، في أمريكا وأوروبا، ثائرٌ على تقاليد المؤسَّسة الحاكمة. ولثورانه أسباب أهمُّها الانضباط الشديد المفترض بحسب القوانين، والفساد المستشري في الوقت نفسه. ثمَّ الأوضاع الاقتصاديَّة، وأوضاع أسواق الأعمال. وأخيرًا هموم الهويَّة الخاصَّة والمتميِّزة، أيّ الهويَّة البيضاء، مع تكاثر الأقليَّات الإثنيَّة والدينيَّة، وسط تلك المجتمعات.

** **

ولقد تنامت الروح العنصريَّة في الغرب، وفي الولايات المتحدة، التي عبَّر عنها الرئيس المنتخب دونالد ترمب في شعاره القائل: «إعادة أمريكا القويَّة مجددًا»، «أمريكا أولاً».. بدون أقليَّات، وبدون مكسيكيين، وبدون مسلمين. وهذه أمورٌ لا تستطيعها المؤسَّسة القائمة، المنهمكة بإنصاف الأقليَّات، واستقبال المهجَّرين، وغضِّ النظر عن ملايين من الداخلين إلى الولايات المتحدة من المكسيك وغيرها بطرائق غير مشروعة.

#نافذة:

(إنَّ السياسات الوسطيّة، سواء في الاقتصاد، وفي العمل السياسي الداخلي، ما عادت تُرضي الشرائح الجديدة، وقسمًا كبيرًا من القديمة في الولايات المتحدة. كبار السن من النساء بخاصَّة، يعتبرن هذه «التقاليد» للسياسة في التوازن بين الكونجرس بمجلسيه، والرئاسة، وحكام الولايات، ما عادت مقبولة، ولا هي التقاليد الأصيلة للآباء المؤسِّسين، بعد أن أكلتها البيروقراطيَّة، وأكلها الفساد).

رضوان السيد

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/01/20

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد