آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد العزيز حسين الصويغ
عن الكاتب :
دكتوراه في العلاقات الدولية، وسفير سابق rnيعمل حالياً في الكتابة والبحث والتأليف وله مقال يومي في صحيفة المدينة السعودية بعنوان” نافذة“ إضافة إلى المشاركات في بعض البرامج الحوارية والمحاضرات والندوات.

إنسان..


عبدالعزيز الصويغ ..

حين تشاهد دموع رئيس وزراء كندا الشاب جاستين ترودو تنساب تلقائياً وهو يستمع إلى معاناة مهاجر سوري ضمن الـ 25 ألف مهاجر سوري الذين قررت حكومة ترودو استقبالهم، ثم تستمع إلى حديثه، تُدرك الفرق ليس فقط بين سياسي وسياسي، بل بين إنسان وإنسان. فهذا الموقف يجعلك تؤمن فعلاً بأن الخير لا ينقطع في الأرض ما دام هناك إنسانية في قلوب بعض البشر.

** *

صعب أن تترك بيتك وأهلك فراراً من الجحيم وتتمنى أن يستظلك سقف في أي مكان في العالم تشعر فيه بالأمان .. لكن حين يشعر المهاجر أنه انتقل من بيته إلى بيته فقد يعوضه هذا الشعور عن معاناته منذ مغادرة بيته وبلاده. وكان حظ هذا المهاجر السوري أن أول وجه استقبله قبل عام على الطائرة كان لرجل كندي قال له: «اذهب واجعل كندا أفضل»، أما الوجه الآخر الذي استقبله فكان رئيس وزراء كندا ترودو الذي قال له في المطار قبل عام: «أهلاً بكم في بيتكم».

***

هذا الاستقبال .. وهذه الكلمات حملتني للتفكير في سياسي آخر، وإنسان آخر، أعلن احتقاره للاجئين السوريين بدعوى أنهم يحملون بذور الكراهية لبلاده، وأنه « يمكنهم أن يكونوا من تنظيم داعش «. مع أن بلاده هي التي أوجدت داعش -كما يؤكد- وبلاده هي التي تسببت في المآسي التي يواجهها السوريون وغيرهم من أبناء المنطقة التي دمرتها سياسة بلاده.

- هذا هو باختصار الفرق بين سياسي إنسان هو جاستين ترودو، وسياسي مختلف (ِأسقط وصفه هنا) .. وهو دونالد ترمب، الرئيس الأمريكي الجديد للولايات المتحدة الأمريكية.

#

نافذة:

[أبلغ الناس، أن من يأتي إلى هنا من سوريا كجزء من هجرة جماعية، أني إذا انتخبت فإنهم سيعودون. أقول لكم إنهم سيعودون] دونالد ترمب

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/01/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد