آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد العزيز حسين الصويغ
عن الكاتب :
دكتوراه في العلاقات الدولية، وسفير سابق rnيعمل حالياً في الكتابة والبحث والتأليف وله مقال يومي في صحيفة المدينة السعودية بعنوان” نافذة“ إضافة إلى المشاركات في بعض البرامج الحوارية والمحاضرات والندوات.

تطوع أم عبودية؟!


عبدالعزيز الصويغ ..

قضية السجون الخاصة الأمريكية التي تحدثنا عنها أمس والتي تتعاقد معها الحكومة الأمريكية لرعاية المساجين المعتقلين في قضايا على ذمة التحقيق، وتحوي بين جدرانها المهاجرين غير الشرعيين للأراضي الأمريكية وقيامها باستغلال عشرات الآلاف منهم في أعمال بالسخرة والجبر هي قضية فتح التحقيق فيها جريدة الواشنطن بوست أخيراً .

***

هذه السجون الخاصة أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما نيتها على إنهاء التعاقد معها، لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب أعلنت نهجاً جديداً يسمح باستمرار وجودها لاعتقادها أنها توفر على الحكومة الفيدرالية قدراً كبيراً من الجهد والمال الذي تنفقه على نفقات العناية بالمساجين وإطعامهم وإعاشتهم والرقابة عليهم .

***

ونفى المسؤولون عن إدارة تلك السجون التقارير التي تشير إلى قيامها بتشغيل المعتقلين فيها وفق نظام السخرة، وأكد محامو تلك الشركات التزامها بالقوانين الفيدرالية إذ تقوم بدفع دولار واحد مقابل عمل كل سجين، وهو ما يعتبر - قانونياً- التزاماً بالعمل وفق أجر محدد، وليس العمل بالسخرة والإجبار، وهو ما لا يتعارض مع القوانين الفيدرالية !!

***

ويؤكد الناطقون باسم السجون الخاصة أن « المتطوعين من السجناء « - هكذا- يقومون بالعمل دون إجبار ومقابل أجر ( دولار واحد في اليوم !!) في بيئة آمنة تتبع كل إجراءات السلامة التي تتفق مع القوانين الوطنية، كما أنهم يعارضون كل الدعاوى المرفوعة ضد السجون الخاصة وأنهم سيستمرون في الدفاع عن موقف شركاتهم تجاه كل دعاوى السخرة المرفوعة والاتهامات التي تحملها .

.. ولنا عودة ..

#نافذة:

[إن مجرد وضع وصف « عمل تطوعي « أمام نظام السخرة الذي تمارسه السجون الخاصة لا يجعل من عمل المهاجرين غير الشرعيين المعتقلين في تلك السجون عملاً مشروعاً، أو يعفي السجون من دفع الأجور النظامية بموجب تشريعات العمل الأمريكية .]

جاكولين ستيفنز Jacqueline Stevens
 
صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/03/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد