آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
إبراهيم محمد باداود
عن الكاتب :
يعمل في مجال المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، كاتب سعودي

طاسة تعليق الدراسة


إبراهيم محمد باداود ..

كلما جاء فصل الشتاء أو كانت هناك متغيرات في الطقس تصدر موضوع ( تعليق الدراسة ) مواضيع الساحة وحاز على اهتمام الكثير خصوصاً وأن مثل هذا الموضوع يخص الملايين من الطلاب والطالبات في المملكة وعوائلهم ، وعلى الرغم من قيام وزارة التعليم بإصدار ضوابط بشأن قرار تعليق الدراسة في المدارس غير أن الموضوع لايزال يأخذ حيزاً كبيراً من النقاش عند صدوره وذلك لاختلاف وجهات النظر بشأنه ، ولعل ربط هذا القرار بجهات حكومية مختلفة ساهم في عدم دقة صدور بعض قرارات ( تعليق الدراسة ) في بعض مناطق المملكة وبطء إعلانها وجعلها عرضة للاجتهاد بين المدراء مما ساهم في إضافته إلى المواضيع الخلافية الجديدة في مجتمعنا اليوم والتي لازالت تنتظر دورها للحسم وتنتظر مراجعة دقيقة وشاملة وفورية لارتباط هذا الأمر بفئة هامة من مجتمعنا .

( تعليق الدراسة ) أمرٌ احتار فيه بعض مدراء التعليم فمنهم من يؤثر السلامة ويقرر ( تعليق الدراسة ) ومنهم من لا يرى حاجة لـ ( تعليق الدراسة ) ولا يُصدر قراراً بهذا الشأن ويفضل أن يلتزم الطلاب والطالبات بالدوام المدرسي غير أن أولياء الأمور يفاجأون وبعد توصيل أبنائهم للمدرسة بوقت قصير أن المدرسة أو الطلاب يعاودون الاتصال بأولياء الأمور مرة أخرى للحضور لاستلامهم لعدم وجود عدد كافٍ من الطلاب في الفصول الدراسية وبالتالي عدم إمكانية المدرسة تقديم دروس لمجموعة قليلة من الطلاب وعليه أصبحت المدرسة نفسها أو الطلاب أنفسهم هم من يتخذون قرار ( تعليق الدراسة ) .

هذا التخبط في القرارات بين إدارات التعليم المختلفة بعضها مع بعض، وبينها وبين بعض المدارس في (تعليق الدراسة) يعطي مؤشراً سلبياً بشأن طبيعة اتخاذ بعض القرارات الهامة في أضخم وزارة في المملكة، وهذا التخبط في حسم هذا الأمر ذهب ضحيته أرواح بريئة ومع ذلك لازال الأمر غير واضح ولازالت الاجتهادات قائمة بين إدارات التعليم وبين بعض المدارس.

(تعليق الدراسة) هو مثال بسيط للعديد من القضايا المشابهة والتي يرتبط وضعها ببعض الجهات الحكومية والوزارات المختلفة فتجد فيها تضارباً في القرارات، فجهة تسمح وأخرى تمنع ، وجهة توافق وأخرى ترفض ، وجهة تغلق وأخرى تفتح وهكذا نجد بعض القضايا الهامة في مجتمعنا مثلها مثل موضوع ( تعليق الدراسة ) لايزال البحث عن ( طاسته ) مستمراً، ولاتزال المسؤولية فيه متشعبة فإذا ما حدث أي خلل ،عمد البعض إلى تقاذف التهم وتبرأوا من الموضوع برمته .
 
صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/03/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد