عبدالعزيز الصويغ ..
سؤالي ليوم أمس : (هل تغير ترمب؟ !) لايتعلق بسياسته مع سوريا والأسد، بل وبطريقة تعامل ترمب مع عدد آخر من القضايا الخارجية والداخلية، وأسلوبه في العمل . فهناك عدد من الدلائل، خلال فترة رئاسته التي لم تتعدَّ الثمانين يوماً، تشير إلى عدم قدرته على تحقيق أهداف رئاسته المعلنة حتى الآن .

***

وقد سبق أن وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت، أداء الرئيس ترمب فيما يتعلق بالسياسات الخارجية بأنه « أداء فوضوي « ،يتم « عبر المكالمات الهاتفية أو عبر التغريدات «. أما فيما يتعلق بسياساته الداخلية فقد وصل تقويم أداء الرئيس ترمب إلى أقل معدل بين الرؤساء الأمريكيين تاريخياً، قدَّرته الاستقصاءات بـ ( 35 ٪) وهو معدل لم يصل له حتى جورج بوش الابن في أدنى تاريخ رئاسته، وقليلون ( 34 ٪) يعتقدون أنه صادق . وأوردت محطة CNN الأمريكية بعض أبرز الوعود الانتخابية بين مئات الوعود التي أطلقها، ولم يحققها، مثل :

إسقاط البرنامج الصحي لأوباما Obamacare ،فقد أسقط الكونغرس مشروعه ولم يحظ حتى بأصوات حزبه،

قرار

منع دخول المسلمين .. اعتبرته المحاكم غير دستوري .

إقامة سور عظيم بين أمريكا والمكسيك خلال الأيام الأولى من رئاسته .. لازال حبراً على ورق .

طرد ملايين من المهاجرين غير الشرعيين .. يواجه قضايا بعدم دستوريته .

وعدد آخر كبير من الوعود لا مجال هنا لرصدها ..!!

***

توقعاتي الشخصية، التي غردت بها منذ فترة بسيطة من تولي ترمب الرئاسة تقول بأن الرجل يواجه حرباً شعواء من كثير من الجهات وعلى رأسها الإعلام، أشعلتها طريقته في التعامل مع معارضيه وازدراء كل من ينتقده .. وهناك احتمال كبير بأنه لن يكمل مدته الرئاسية .. ولهذا مقال قادم .

#

نافذة:

[في استطاعتي أن أتغير بسرعة . أنا قادر على تغيير أي شىء أريد تغييره .]

دونالد ترمب

صحيفة المدينة