آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبد الله المزهر
عن الكاتب :
كاتب سعودي

انتخابات المجالس البلدية.. استهلال طويل!

 

عبدالله المزهر
وأنتم تستمتعون بملذات الحياة ـ قراءة هذا المقال على سبيل المثال ـ يكون إخوة وأخوات لكم من المرشحين والناخبين يخوضون معارك انتخابية للفوز بمقاعد المجالس البلدية، ومما يؤسف له أني لست منتَخباً ولا منتخِباً ولكني عقدت العزم بمشيئة الله تعالى أن أرشح نفسي في انتخابات المجالس البلدية في دورتها القادمة إن أحياني وأحياكم الله.

وكنت منذ سنوات أريد أن أجرب الترشح في انتخابات ما وكان هدفي الواضح والمحدد هو عضوية مجلس الشورى ولكن اليأس قد بلغ مني مبلغاً عظيماً وأخشى أن يذهب العمر قبل أن يجلس تحت قبة ذلك المجلس مرشح يختاره الناس ليمثلهم ويمثل عليهم!
وعودة على انتخابات المجالس البلدية فقد قرأت وسمعت الأسبوع المنصرم كلمات بعض المرشحين وبرامجهم من خلال حملاتهم الانتخابية فوقعت في لبس وحيرة ولم أفهم عن أي انتخابات يتحدثون، فالكلام الذي يقال من بعض المرشحين يصلح لمرشحي الرئاسة الأمريكية أو مرشحي مجلس العموم البريطاني.

وبعض منهم لو استمرت الحملات الانتخابية أسبوعا آخر ربما قال إن هدفه من الترشح لعضوية المجلس البلدي ممثلا عن «حارته» هو القضاء على داعش وإخراج روسيا من سوريا وحل مشكلة الاحتباس الحراري! ومع كل هذا فإني سعيد بهذه الانتخابات لمجرد أنها انتخابات وهي خطوة على الطريق الذي أظنه صحيحا، وهذه هي الجدوى الوحيدة من هذه الانتخابات وهذه المجالس في هذه الفترة.
فمجالس دون صلاحيات واسعة وقدرة على المحاسبة يكون وجودها حملا إضافيا.
لكنها بداية لمشاركة الناس في اختيار ممثليهم وتعودهم على الأجواء الانتخابية وتلافي الأخطاء.

وعلى أ ي حال.. يقال ـ والعهدة على الرواة المجهولين ـ إن انتخابات المجالس البلدية هي الخطوة الأولى وبداية لما سيليها من انتخابات لمجالس أهم، ولكن هذه البداية قد طالت حتى أصبحت أطول من مقدمات أغنيات الراحلة العظيمة كوكب الشرق.

والناس جاهزون ومستعدون ومتحمسون لسماع «الكوبليه» التالي من الأغنية!

جريدة الرياض

أضيف بتاريخ :2015/12/12

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد