آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
إبراهيم علي نسيب
عن الكاتب :
كاتب سعودي

الوايتات الوطنية ..!


إبراهيم علي نسيب

كل الأحياء تعاني العطش ،وشركة المياه في عالم آخر ، وعالم «الوايتات» يتحرك ويتاجر ويتربح ويتكسب على حساب المواطن البسيط ،والحقيقة الصادمة أن هذه الحكاية مستمرة وبطريقة ممنهجة وما إن ينتهي حي من معاناته مع العطش إلا ويأتي بعده حي آخر ليعيش الدور ،وكأن الحكاية لعبة وكأن تعب الناس لم يعد سوى حكايات عادية وغير مؤثرة ،والمصيبة هنا أن الماء حياة وأن الصيف حل وبقوة وهي قضية هذه الشركة التي تبدو لانهاية مع مشاكلها ولا حلول سوف تأتي إطلاقاً طالما أن الصهاريج موجودة وملاكها موجودون ويتاجرون على حساب إنسان هذه الأرض وهذه المدينة التي ما تزال تعاني وتبكي من اثنتين : من «الوايتات الصفراء « والبيضاء ،وهي حقيقة يفترض أن تنتهي من قديم . وأجزم أن ما كتبه الكتَّاب عن هذه الشركة دواوين حزن والتي وبكل آسف هي باقية على ما هي عليه رغم أنف الصراخ .. ...،،،

لست أنا الذي كتب عنها بل الكل يكتب حتى أن أدوات التواصل حملت للناس عنها حكايات مسجلة ما يزال الناس يتداولونها وهم في ذهول وكلهم يسأل عن ماذا جرى ؟! وينتظرون الجديد الذي يريدونه أن يكون فيصلاً بينهم وبين ما حدث ويحدث !! لأن المواطن وبصراحة ليس في حاجة إلى تعب أكثر مما يعيشه ولا في حاجة إلى ألم يتكرر خاصة وأن الماء حياة لكن أن يكون عطشاً في البداية ومن ثم عذاباً مع الصرف الصحي ومشاريعه المزعجة حد القرف والتي ما تزال في مكانها من قديم الزمان ولاشيء تغيَّر سوى الوجوه ومن يحاسب من ؟!.

( خاتمة الهمزة) ... كل مواطن يسأل جاره عن الماء وتحت كل بيت صهريج أبيض يأتي في الصباح وآخر أصفر يأتي في المساء وكله بفلوس وعلى حساب المواطنين ولا حول ولا قوة إلا بالله ... وهي خاتمتي ودمتم.

صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/05/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد