آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
إبراهيم علي نسيب
عن الكاتب :
كاتب سعودي

معاناة حي الحمدانية..!!!


إبراهيم علي نسيب

معاناة حي الحمدانية هي معاناة إنسانية بحق، وكلهم يشتكي، وكلهم يتمنى، وكلهم يدور في مكانه ولا جديد، والحقيقة أنني عشت التجربة، وكتبتُ عن هذا الحي ذات يوم، وكنتُ أتمنى أن تنتهي معاناتهم لأكتشف بالأمس في زيارة للحي أن لا شيء تغيَّر.. الشوارع (هي) (هي)، والزحام أكبر في ظل غياب المرور وغياب الإشارات وغياب الأرصفة، وزيادة عدد سكان الحي، إضافةً إلى بعض الإجراءات التي زادت الزحام زحامًا وتعقيدًا وتعبًا وعذابًا، كقفل المخرج المجاور لقاعة فرح، والذي كان يُخفِّف الضغط عن المخارج الأخرى، وكذلك الكوبري المبتور، والذي ما يزال نصفه يبحث عن النصف الآخر، والذي بِوَصْلِهِ ربُّما يُقدِّم لسكان الحي -خاصة حي الفلاح- شيئًا من الراحة، حيث يمكنهم الدخول من الطريق السريع الى داخل الحي، وكذلك الخروج منه، إلا أن هذا «الكوبري» بقي مشوهًا كما هو، ومثيرًا للسؤال والشفقة!! حيث ما يزال على وضعه كما هو، ومن سنين جزء (هنا) وجزء (هناك)، وحين ترى بعض العمال يعملون، تجد واحدًا أو اثنين فقط، فتسأل نفسك: ماذا يا تُرى يفعلون في مشروع كهذا، وفي قول اللبنانيين «يخزي العين» تجد بعض الإجابة!! ومن هنا فإني أتمنى أولًا أن أجد إجابة تشفي غليل أهل الحي، الذين بجد يعيشون في مأزق مع الزحام غير المنظم، حيث يعلم الجميع كيف هي تصرفاتنا في غياب المرور والنظام، وكلنا يريد أن يسبق الآخر، وكلنا يأتي من كل مكان ليخرج من مكانٍ واحد (لا) يسمح بمرور أكثر من سيارة، وفي النهاية يضيع النظام ويتعطل الجميع..!!!

أنا هنا أكتب حقيقة هذا الحي الذي يسأل المسؤولين المختصين هذه الأسئلة، عن متى تأتي الأرصفة؟ وعن متى تأتي الإشارات؟ وعن متى يشعر هؤلاء المسؤولين أن حياة الناس وسلامتهم هناك هي مسؤوليتهم، التي عليهم أن يؤدوها كما هي، وهو توجُّه الدولة التي همَّها راحة وسعادة وسلامة المواطنين..!!!

(خاتمة الهمزة).. القيادة في حي الحمدانية هي حكاية مخيفة، وكلمة الخوف تخجل من أن تقوم بالمهمة، فهل وصلت الرسالة؟.. أتمنى ذلك!! وهي خاتمتي ودمتم.


صحيفة المدينة

أضيف بتاريخ :2017/11/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد