آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

ابناء بلدي هم الذهب الحقيقي


هاني الفردان

أعتبر نفسي من المتابعين الجيدين للشأن الرياضي كحال الكثير من البحرينيين ، الذين ارتبطوا منذ صغرهم بهذا المجال، فكم أنا فخور بأبناء بلدي وهم يحققون الإنجازات ويتقدمون ويتطورون في مختلف المجالات.

نعم، لاعبينا، كوادرنا، رجالنا، شبابنا، منتخباتنا،

وطلابنا وكل من هو منتمٍ لأرضنا وترابنا هم الذهب الحقيقي لهذا الوطن، والباقي لا قيمة له عندنا ولا يفرحنا بل يحزننا كثيراً أن نجدهم يمثلونا وهم لا ينتمون لنا!

نندهش كثيراً عندما نشاهد “أبطالاً” يتحدثون عن تمثيلهم للبحرين ليس باللغة العربية ، كما كان قبل سنوات، بل بلغة أجنبية ويتحدثون عن بلدانهم الأصلية، ويفتخرون بذلك، هم يرفعون علمنا فقط .

في العام 2005، مثّل البحرين اللاعب العربي المغربي الأصل رشيد رمزي في بطولة العالم العاشرة لألعاب القوى في هلسنكي وحقق الميدالية الذهبية لسباق 1500 متر، فمن منكم يتذكره؟ وأين هو الآن؟ وماذا قدم إلى البحرين وشبابها؟ وأين تلك الميدالية التي حققها؟

عداؤون “بحرينيون” من أصل نيجيري ذكروا أنهم وجدوا فرصتهم في البحرين، وهي الفرصة التي لم يحصلوا عليها في بلدهم الأصلي، بسبب كثرة الموهوبين هناك، فلماذا لا يحصل على هذه الفرصة البحرينيون؟

بالأمس منتخبنا لكرة اليد شرفنا بشبابه وطاقاته، وتأهل لكأس العالم، وبلغ نهائي آسيا في لقاء قطر، ومهما كانت النتيجة نعلم أن شبابنا أبطال واستحقوا اللقب منذ سنوات.

فخورون بمنتخبنا لكرة القدم وما قدمه من مستوى جيد في كأس الخليج ليشكل بداية انطلاقة لمنتخب بحريني واعد، فخورون بكل بحريني خرج من تراب هذه الأرض وقدم القليل من الإنجاز.

تجربة العداء البحريني علي خميس، الذي تألق في مسابقة 400 متر بأولمبياد “ريو 2016” جعلته حديث الشارع البحريني طوال مسابقات الأولمبياد في البرازيل، فقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن صوره ومقاطع الفيديو لسباقاته، وفرحته وتصريحاته، لقد شغل بال جميع البحرينيين بلا استثناء، فكان بحق ممثل البحرين في الأولمبياد.

لم يحقق خميس أية ميدالية، لكن حقق آخرون ميداليات ضمن البعثة البحرينية، لكن لم يذكرهم أحد، ولم يفرح لهم الناس كما فرحوا لما حققه ابن بلدهم علي خميس.

أبناء جلدتنا، رفعوا رأسنا بإنجازاتهم وأرقامهم وبطولاتهم حتى وإن كانت بسيطة ولو لم تصل للذهب، فهي بالنسبة لنا عظيمة ومحل فخر واعتزاز وتقدير، فهم الذهب الحقيقي لهذا الوطن بعطائهم وإنجازاتهم.

لصالح مدونة  "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2018/01/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد