آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
مايا التلاوي
عن الكاتب :
كاتبة وباحثة سياسية

حماقة جديدة على دمشق

مايا التلاوي

ماحدث مساء الخميس من سلوك عدواني يظهر التكتيك الإسرائيلي بخلط الأوراق الميدانية وفرض قواعد لعبة جديدة تؤمن مصالحها، دون آخذ بالحسبان ردة الفعل السورية بصورة خاصة، فالتهديد الروسي من اللعب بالنار لم يأتي من فراغ ولم يكن سياسياً كما اعتقدَ القادة العسكريين والسياسيين في تل أبيب بل تُرجم ميدانياً .

 فالرهان على تفوق سلاح الجو في حروبها سقط الآن لأنها لن تستطيع أن تقوم بأي مواجهة براً من دون امتلاك زمام التفوق وأنها لن تتحمل أي مواجهة جديدة من دون السيطرة على الجو .

خلال الأسابيع الثلاثة المُنصرمة اتسع مأزق منظومة العدوان على سوريا تمثل مؤخراً بوضع أنقرة بين فكي كماشة، فالمناورة التركية بمسألة التلاعب في اتفاقية سوتشي وصلت إلى ساعاتها الأخيرة،  والمتابع لمخرجات أستانا واجتماعاتها يعلم جيداً أن هناك ضربٌ على الطاولة في وجه التركي وأن هناك إنذاراً أخيراً للتركي لأن يعمل و ( إلا ) …

لذلك سعت تل أبيب باستطلاع سقف القدرات السورية وإمكاناتها من جانب، ورغبت في جانب آخر إيصال رسالة إلى محور الممانعة أن تل أبيب لا تُبالي بالتهديدات وأنهم يحضرون لأعمال عدوانية متكررة وضد أكثر من جبهة.

أولاُ  : تثبيت قواعد الاشتباك الذي تغير منذ إسقاط الطائرة الإسرائيلية في شباط الماضي والصفعة الموجعة التي شهدها جيش الاحتلال بليلة الصواريخ.

ثالثاً : اختباء العدو خلف أصبعته وكسب دمشق للحرب الإعلامية والنفسية، عبر مسارعة الأخيرة بإصدار بيان رسمي تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية في ظل تكتم من مسؤولي الكيان المعتدي .

بينما تمثل التطورات الداخلية السورية نتيجة تراكم الانتصار التي تحرزها سورية في الميدان  دافعاً لمثل هذا العدوان.

في النهاية نود أن أطرح سؤالاً هل يستطيع محور العدوان أن يُعيد عقارب الساعة إلى الوراء ؟

صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2018/12/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد