ناصر قنديل

  • «إسرائيل» تقترب من قرار حرب... ولبنان يتفوّق على نفسه

    وصل «الإسرائيليون» بعد نقاشات هي الأطول والأعمق في تاريخهم، استهلكت العام 2017 بأيامه ولياليه وشارك فيها المئات من العقول الاستراتيجية والعسكرية والأمنية والدبلوماسية والإعلامية، إلى يقين قاطع أن حرباً تستردّ قدرة الردع المفقودة وتنتهي بنصر حاسم باتت أمراً مستحيلاً،

  • هل يستحقّ ما يجري دعوة جامعة في بعبدا؟

    – في سابقة قبل ستة أشهر وعلى خلفية التجاذبات الحادّة التي رافقت النقاش حول قانون الانتخابات النيابية ورغبة في تفعيل العمل الحكومي وطي صفحة التجاذبات، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للقاء تشاوري لرؤساء الأحزاب المشاركة في الحكومة في قصر بعبدا، ونجح اللقاء في طي صفحات تجاذبات متعدّدة الأطراف، وشكّل الأرضية لتعاون حكومي وسياسي كان الإطار الذي واجه من خلاله لبنان أزمة احتجاز رئيس الحكومة في السعودية واستقالته تحت الضغط والإكراه.

  • شجاعة الاعتذار أم شجاعة العناد؟

    ليست القضية الآن مناقشة مواضيع خلافية حول قانون الانتخابات أو حول مرسوم الأقدمية أو حول نظرة التيار الوطني الحرّ وحركة أمل لبعضهما البعض واتهام التيار للحركة بالسعي لبناء دولة محاصصة على حساب تطلعات التيار الإصلاحية،

  • سوتشي: إطلاق مسار وليس إصداراً لقرار

    يحاول البعض تصوير مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري كمجرد احتفالية تريدها روسيا لتأكيد مرجعيتها في الحل السياسي في سورية، أو كمحاولة روسية لتصنيع منصة سياسية تترجم تفوقها العسكري وتشاغب من خلالها على المسار الأممي الذي ينعقد عموماً في جنيف،

  • وثيقة أميركا ورباعيتها: منع الحل السياسي وتثبيت مناطق النفوذ

    خرجت واشنطن من مرحلة الصمت وتكلّمت بتقديم رؤيتها للحل السياسي في سورية، بعدما جمعت السعودية والأردن وفرنسا وبريطانيا تحت عنوان مبادرة الخمسة بما أسمته بـ«اللاورقة» للتفاوض حول الحل السياسي لسورية، وقد تضمّنت اللاورقة الأميركية مجموعة من القواعد للحل السياسي.

  • سوتشي والطبّاخ الروسي

    لم يكن في الحساب الغربي والتركي والسعودي عندما أطلقت موسكو الدعوات الأولى لملتقى سوتشي للحوار الوطني السوري أن المشروع سيتحوّل العنوان الأهم للمسار السياسي الخاص بسورية، كما لم يكن من قبل ثمّة مَن توقّع أن يكون في أستانة إطار يوازي جنيف في الأهمية

  • هل يقرأ مدَّعو الفهم برفض المقاطعة: أم هم خشبيون بادعاء رفض الخشبية؟

    يكاد يشعر مَن يشارك بنقاش هادئ حول فكرة المقاطعة أنّه يقرّر دخول حلبة جنون لا مكان للعقل فيها، وأن مَن يخالفونه الرأي جاهزون للانقضاض بالسكاكين بادعاء معرفي كاذب، للردّ على ما كُتب، لأنهم يفهمون عليه من دون أن يقرأوه،

  • تركيا تبيع موقف الائتلاف لموسكو

    – لم يكن ينقص هيئة التفاوض للمعارضة السورية التي تتخذ من الرياض مموّلاً ومشغلاً ومقراً لها، سوى فضيحة القرار التركي بإلزام أبرز مكوّناتها الذي يقوده الأخوان المسلمون، ويشكل الإئتلاف المعارض إطاره السياسي، بالانضمام للعملية السياسية التي تقودها موسكو عبر مؤتمر الحوار الذي ينعقد نهاية الشهر الحالي، بينما أنقرة في ذروة الحاجة لموقف روسي غير ممانع لعمليتها العسكرية في المواجهة مع الأكراد، الذين يفترض أن واشنطن هي التي تدعمهم وقد تركتهم للحرب التركية في مثال متقابل عن كيف يعامل الأميركيون والأتراك حلفاءهم، لتكتمل الكوميديا السوداء لأهم فريقين مسلحين وسياسيين يمثلان نظرياً المعارضة السورية، ويخرجان عن نطاق سيطرة الدولة السورية بعد داعش والنصرة.

  • سنة على ترامب: المهزلة تناسب الإخفاق

    تشكّل السنة الأولى فرصة للتعرّف على ماهية الجديد لكلّ رئيس في أيّ بلد في العالم، خصوصاً في البلدان الصانعة للسياسة والحروب، وبصورة أخصّ في بلد كأميركا تتبدّل فيه مع الرئاسات بعض السياسات، للتعرّف على حدود التغيير والجديد الذي سيقدّمه الرئيس الجديد، قياساً بالمقارنة بين وعود الانتخابات وتطبيق السياسات. ولا تكون السنة الأولى موضوع كشف حساب مؤسّس على جدول مقارن بين ما كان قبل وما صار بعد، ولا بين الوعود والصدقية، بقدر ما تتشكل مع نهايتها انطباعات لدى الرأي العام في الداخل والخارج، لدى النخب والقادة تصنع صورة إجمالية عن رئيس خارق أو عادي أو أقلّ من عادي، وبحالات نادرة عن رئيس سيّئ وفاشل وغير جدير بالاحترام.

  • الأربعة الذين يتقاتلون في عفرين

    بعيداً من التوصيفات التحليلية والتركيبية التي تحاول رسم صورة مشهد حرب ذات أبعاد استراتيجية وتبحث لها عن أسماء ووظائف، تبدو الحرب الدائرة في عفرين ببساطة حرباً يشارك فيها مباشرة وغير مباشرة الجانب الأميركي الذي يدعم الجماعات الكردية، ويتخذها كغطاء لبقاء قواته في شمال سورية،

  • المقاطعة خجلاً من الأوروبيين على الأقلّ

    في خطوة أراد عبرها تظهير صورة غير نمطية قرّر وزير الداخلية السير بعكس توصية الجهات الرقابية في الأمن العام اللبناني التي أوصت وفقاً لالتزام لبنان بأحكام مكتب مقاطعة «إسرائيل»، بمنع عرض فيلم ستيفن سبيلبرغ «ذا بوست»،

  • التحذير السوري لتركيا ومفهوم السيادة

    – لا يقلل من أهمية الكلام الذي قاله نائب وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد عن عزم الجيش السوري على التصدّي بدفاعاته الجوية للطيران التركي في حال بدء عمل عسكري ضد مدينة عفرين السورية بذريعة مواجهة خطر انفصالي كردي، أن لا يكون قد صدر على الموقف السوري أي ردّ تركي إعلامي، فكان الموقف السوري كافياً ليهرع رئيس الأركان التركي ومدير مخابراته إلى موسكو للقاء وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان وقادة الأسلحة والأجهزة المعنية.