ناصر قنديل

  • إيران اليوم وروسيا غداً: آخر الخرطوش

    إيران أولاً وروسيا أولاً، كما لبنان أولاً وسورية أولاً، والأردن أولاً ومصر أولاً من قبلهما، عناوين حركة سياسية شعبية معارضة لكلّ مواجهة مع مشروع الهيمنة الأميركية وأدواتها، بداعي الأولوية للقضايا المحلية،

  • كلام باسيل وانزعاج ريفي

    كلّ مؤمن بالقضية الفلسطينية كقضية حق قومي وإنساني، وبشرعية الحق الفلسطيني بما هو أبعد من قيام دولة على الأراضي المحتلة عام 1967 وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بل بصفتها قضية شعب أُخرج من أرضه واغتُصبت دياره ليقوم عليها كيان عنصري يجب أن يزول وأن تعود الأرض لأهلها،

  • أردوغان ولعبة تحت الطاولة

    – ما مرّ على تركيا في ظلّ حكم رجب أردوغان كان كافياً لتثبيت دروس في السياسة تجنّب تركيا المزيد من العبث السياسي والإعلامي، فقد بلغت تركيا في ذروة الربيع العربي وهم ولادة السلطنة العثمانية الجديدة من مصر إلى تونس إلى فلسطين إلى سورية والعراق، لكنها سرعان ما بدأت تتهاوى بفشل مشروع السيطرة على سورية لتلحق بها حالات انهيار الإخوان في مصر وتونس وتموضع حماس في فلسطين، لتحصد تركيا من رهانها السلطاني خطر ولادة دويلة كردية على حدودها.

  • مرفأ الحديدة... وحلب والقدس

    يمكن القول إن خارطة الشرق الأوسط الجديد، والانتقال إلى زمن البحار الخمسة بالرعاية الروسية لنظام إقليمي جديد، ترسم حدودها من حلب إلى الحديدة، وبينهما القدس، ففي حلب رُسمت حدود الدور التركي الذي شكل لخمس سنوات رأس الحربة في المشروع الأميركي لإحياء منظومة الشرق الأوسط الجديد

  • هذا القرار يكفي لخوض حرب فماذا ستفعلون؟

    – عندما تشعر الدولة الأقوى في العالم بالحصار، في مواجهة القدس التي استنهضت العرب والعالم، وعندما تستنجد هذه الدولة ورئيسها بما لديهما من أسباب القوة لتهديد الدول قبل التصويت، وتكون النتيجة هذه العزلة لأميركا و«إسرائيل» والعبرة بمن صوّت معهما، والحصيلة سبع دول فقط، نكاد نسمع ببعضها لأول مرة، هي مركينيسيا وبولو ونورو وجزر المارشال إضافة لتوغو وهندوراس وغواتيمالا، بينما صوّتت مئة وثمانٍ وعشرون دولة إلى جانب القدس من بينها الدول الأربع عشرة التي صوّتت في مجلس الأمن ضدّ القرار الأميركي. فهذا يعني أنّ القدس ربحت المعركة الدبلوماسية بأرفع ما يمكن أن يكون الربح.

  • ماذا يراقب ترامب وإدارته حتى الربيع؟ انتفاضة فلسطين ورعب الخليج

    – لا يملك الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يهدي لحلفائه المستبشرين حروباً من استراتيجيته الجديدة سوى المزيد من الانتظار، هو ينتظرهم وهم ينتظرونه. فما كتبته «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها أمس، عن الاستراتيجية الجديدة للرئيس ترامب بكونها ليست استراتيجية بل مجموعة تغريدات، يكشف غياب أيّ خطوات عملية جديدة يمكن أن تترتّب على هذه الاستراتيجية التي ستقوم عملياً على مواقف سياسية تحملها تغريدات ترامب، ومساكنة عملية مع المتغيّرات التي تأتي بها ساحات الأحداث الساخنة. وهذا بالمناسبة هو نفسه ما كانت هذه الزاوية في «البناء» قد وصفت به هذه الاستراتيجية.

  • الرياض: رصيد خسائر

    لا يُخفي الصراخ حقائق النصر والهزيمة أو الإنجاز والخيبات، فيستطيع بنيامين نتنياهو أن يتحدّث بقدر ما يرغب عن جهوزيته لحرب يضمن النصر فيها، بينما فرائصه ترتعد ذعراً من قلق اندلاع الحرب، ورسائله تتواصل سراً لتبديد أيّ انطباع يتصل بالاستفزاز لتأكيد عدم نيّته الذهاب للحرب،

  • ترامب يكذب... ليست استراتيجية

    عندما يستعمل رئيس دولة بحجم أميركا مصطلح الاستراتيجية الوطنية للأمن القومي ويقرأ وثيقة أعدّتها أجهزة الأمن والدبلوماسية والجيش، فهذا يستدعي التعامل مع النص بعيداً عن التوظيف السياسي التكتيكي كمشروع مبني على قواعد علمية للتعبير عن مصالح الدولة التي تعلن المشروع بمعزل عن مدى مشروعية هذه المصالح.

  • لو لم يكن هناك نصرالله

    بعد انكشاف علني للموقف السعودي كشريك في خطة أميركية «إسرائيلية» يشكل الاعتراف بالقدس عاصمة بـ«إسرائيل» جزءاً منها، صار لا بدّ من إعادة رسم للمشهد المرتبط بالقضية الفلسطينية وما سيترتّب على المواجهة السياسية،

  • واشنطن تقايض الرياض بالقدس

    – تستطيع أي نظرة متفحّصة لما يجري في ملفي فلسطين وسورية تبيّن الخيط الرفيع الرابط، وهو المصالح «الإسرائيلية»، ومضمون هذه المصالح واضح بتجميد أي حلّ سياسي في سورية مبنيّ على حقائق الميدان العسكري، يسهّل عودة الدولة السورية وتعافيها، منعاً لما يشكّله ذلك من مكاسب فورية لمحور المقاومة كقوى وحكومات تستعدّ لجعل فلسطين أولويّتها، وإسقاط القرار الأميركي حول القدس عنوانها المباشر، فبقاء الارتباك والتشوش في مستقبل سورية هدف «إسرائيلي» دائم، ويصير أكثر حيوية في زمن المواجهة المتفجّرة في فلسطين ومساعي محور المقاومة للتفرّغ لهذه المواجهة.

  • قمة التورّط في الخطوة الأولى

    نجح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بخوض تكتيك لاعب سنوكر، فعبّأ الشارع الفلسطيني لصالح شعارين رئيسيّين، وهما قطع العلاقات مع «إسرائيل»، وإنهاء المسار التفاوضي، ولأنه يدرك درجة التوتّر في الشارع الفلسطيني ويدرك تأثير كلماته فيه ومكانته عنده،

  • عندما ينقل سليماني غرفة العمليات

    الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني كثير التنقل والتحرّك على جبهات المواجهة التي يخوضها محور المقاومة. وهذا دأبه قبل تشكّل المحور كمحور، ومنذ كان يتابع العلاقة مع المقاومة الإسلامية في أواخر ثمانينيات القرن الماضي،