عبد الباري عطوان

  • عندما “يَنصح” السيّد نصر الله اليهود في ذِكرى عاشوراء بمُغادرة فِلسطين المُحتلّة فورًا

    خِطاب السيّد حسن نصر الله الذي ألقاه أمس وَسط تَجمّعٍ ضَخمٍ في ذِكرى العاشر من محرم (عاشوراء)، ليس كُكل خِطاباته السّابقة، لما تضمّنه من مفاصلٍ، وتحذيراتٍ، وتنبؤاتٍ، ومَواقف صريحةً، وواضحةً وقويّة، تَصلح في رأينا لقراءة مُستقبل المنطقة العربيّة، وما يُمكن أن تَشهده من حُروبٍ وتغييرات رئيسيّة في الخرائط والحُدود.

  • لماذا يُحذّر أردوغان من “مُؤامرةٍ” زاحفةٍ إلى بلاده يَقودها “لورانس عرب” جديد؟

    أدلى الرئيس رجب طيب أردوغان بالعديد من التصريحات مُنذ يوم الإثنين الماضي، موعد الاستفتاء الذي أصرّ على إجرائه السيد مسعود البارزاني، رئيس إقليم كردستان، لكن أخطرها في نظرنا اعترافه الذي وَرد في كلمةٍ أدلى بها أثناء حفلِ تخريجِ دُفعةٍ من ضُبّاط الشرطة، بأن بلاده تركيا مُستهدفة بـ”مؤامرة”، وأن الأحداث التي تَشهدها سورية والعراق والمُخطّطات التي تُنفّذ عَبرها ليست بمَعزلٍ عن تركيا.

  • روسيا تتّهم أمريكا بالتّنسيق مع “داعش” في دير الزور و”النصرة” في إدلب وتَقول أنّها تَملك الأدلّة المُصوّرة..

    لأول مَرّة، ومُنذ بداية الأزمة السوريّة قبل سَبع سنوات تقريبًا، تتصاعد احتمالات حُدوثِ مُواجهةٍ روسيّةٍ أمريكيّةٍ عَسكريّةٍ على أرضيّة الصّراع على آبار النّفط والغاز في منطقة دير الزور ومُحيطِها، فأمريكا تُريد أن تكون هذهِ الآبار في يَد قوّات سورية الديمقراطيّة، والجيب، أو الدولة الكرديّة “المُتوقّعة” في شمال سورية، بينما تُصر روسيا أن تعود هذهِ الآبار لسيادة الدولة السوريّة الشرعيّة، لاستخدام عَوائدها في مَعركة إعادة الإعمار.

  • كيف سَيكون “اليوم التّالي” لاستفتاء البارزاني؟ وهل سَتكون الدّولة الكرديّة أفضل حظًّا من نَظيرتها القبرصيّة التركيّة؟

    قابلت السيد مسعود البارزاني مرّةً واحدةً في حياتي في مدينة أنقرة يوم 30 أيلول (سبتمبر) عام 2012، أثناء مُشاركتي في احتفال نظّمه حزب العدالة والتنمية التّركي بمُناسبة مُؤتمره الأخير للرئيس رجب طيب أردوغان كأمينه العام، حيث لا يَسمح له النّظام الدّاخلي بالبقاء لمُدّة ثالثة.

  • ما هو الجديد الذي يُمكن استقراؤه من الغارة الصاروخيّة الإسرائيليّة على سورية؟

    تحتاح شُعوبنا العربيّة، وفي غَمرة حَفلات العِناق، السريّة والعلنيّة، بين مَسؤولين عَرب كبارًا، ونُظرائهم الإسرائيليين، إلى تَذكيرهم، أو بَعضهم، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي ما زالت العَدو الذي لا يتوقّف عن عُدوانه، وانتهاك سيادة الأرض العربيّة وكرامتها.

  • ترامب يَرضخ لإملاءات نتنياهو ويُمهّد للانسحاب من الاتفاق النّووي تمهيدًا لعَودة العُقوبات..

    من استمع إلى خِطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة أمس يَخرج بانطباعين أساسيين: الأول تطابقه بالكامل مع خِطاب نَظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والثّاني أنّه قَرعٌ لطُبول حَرب ضد إيران.

  • طائرات “حِزب الله” المُسيّرة التي اخترقت أجواء الجولان “نَقلةٌ نوعيّةٌ” تثير القَلق الإسرائيلي..

    اعتراض المُضادات الأرضيّة الإسرائيليّة اليوم الثلاثاء طائرةً مُسيّرة بدون طيار بصاروخ من نوع “باتريوت” بعد اختراقها الأجواء فوق هضبة الجولان المُحتل، ربّما يَكون خبرًا عاديًّا في نَظر الكثيرين لا يَستحق التوقّف عنده، في ظِل التفوّق العَسكري الإسرائيلي، ولكن إذا عَرفنا أن هذهِ الطّائرة أطلقها “حزب الله” في مُهمّة استطلاعيّة، وأن تكاليف “الباتريوت” الذي أسقطها تَبلغ قيمته مليوني دولار، فإن الصّورة ربّما تَختلف جذريًّا.

  • كيف كَسِبَ “شُيوخ حماس″ جولات المُصالحة قبل أن تَبدأ؟

    ربّما لن نَكون الوحيدين الذين يُتابعون بحذرٍ شديدٍ لقاءات واتفاقات المُصالحة بين حَركتي “فتح” و”حماس″، قُطبي المُعادلة السياسيّة الفلسطينيّة، في مدينة القاهرة برعاية مِصريّة، ليس لأن التحدّيات كبيرة، وليس لأننا لُدغنا من الجُحر نَفسه مرّاتٍ عديدةٍ في السّابق، وإنّما أيضًا لأن مَنسوب الثّقة بين الجانبين مُتدنٍّ للغاية.

  • لماذا قرّر الأمير تميم زيارة أنقرة فجأةً واللّقاء بالرئيس أردوغان؟

    كَسرت الأزمة الخليجيّة حاجز المِئة يَوم الأولى من عُمرها ودَخلت المِئة يوم الثّانية، ودون أن يَلوح في الأُفق أي انفراجٍ وشيكٍ يُؤدّي إلى إزالة التوتّر المُتصاعد بين دولة قطر وخُصومها الأربعة، فالوساطة الكويتيّة انهارت تقريبًا، أو دَخلت مَرحلة المَوت السريري، ودخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خَط الأزمة بإيعازه لأمير قطر بالاتصال بالأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، لترطيب الأجواء بين الجانبين وفَتح قنوات حوارٍ أعطت نتائج عكسيّةٍ تمامًا.

  • صَفقة صواريخ “إس 400″ الروسيّة لتركيا تُشكّل انقلابًا استراتيجيًّا في المَنطقة والعالم..

    بَينما يَنشغل العَرب، أو مُعظمهم، بالأزمة الخليجيّة وتطوّراتها، والحُروب السياسيّة والإعلاميّة الدائرة على هَوامِشها، تَشهد مَنطقة الشرق الأوسط انقلابًا استراتيجيًّا ربّما يُغيّر مُعادلات الحَرب والسّلام فيها، ويَقوده هذه المرّة الرئيس رجب طيب أردوغان، وبدعم “صديقه” الرّوسي فلاديمير بوتين.

  • نتنياهو فَشِل في تحريض بوتين على ضَرب إيران..فهل يَنجح مع ترامب؟

    إذا أردنا أن نَعرف نتيجة الحَرب في سورية بعد ما يَقرب من السّبع سنوات من القِتال الدّموي الشّرس، ما عَلينا إلا النّظر إلى رُدود الفِعل الإسرائيليّة سياسيًّا وميدانيًّا، وتَصريحات المَسؤولين الكِبار فيها.

  • ما هي “كَلمة السّر” التي نَسفت مُفاجأة الاتصال الهاتفي القَطري السّعودي وبَدّدت آفاق التفاؤل؟

    حالة التّصعيد المُفاجِئ الذي تَشهده الأزمة الخليجيّة في الوقت الرّاهن بعد انهيار “مُبادرة” الحِوار القَطريّة المُفاجئة، وازدياد حِدّة الحَملات الإعلاميّة شراسةً بين قُطبيها الرئيسيين، أي السعودية وقطر، لا بُد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يَضرب كفًّا بكف أسفًا على رِهانه على إقامة حِلف خليجي عربي، يُمكن أن يَتصدّى لمُواجهة التهديدات الإيرانيّة في مَرحلة ما بعد هزيمة “الجماعات الإرهابيّة” في سورية والعراق، وتغلغل النّفوذ الإيراني في البَلدين، على حَد وَصفه.