مها الشهري

  • صناعة ثقافية

    انتشار الفساد الذي تعاني منه أكثر المجتمعات؛ كان سببا في إفراز الكثير من المشكلات التي جعلت فئة من الناس تعيش واقعا اقتصاديا مريرا لا يقف عند الحاجات وإشباع الحاجات فقط، إنما أصبحت ظاهرة تعكس حالات الكثير من المحتاجين الذين يتسولون العلاج والخروج من دوائر الفقر والفاقة، وحين فقد الإنسان حقوقه الأساسية طغت مظاهر الاستجداء التي لا تنتهي ولم يوضع لها أي حل.

  • وزير بدون شماغ !

    لا يمكن لمسؤول أن يعرف ما يدور تحت دائرة مسؤولياته إذا كان لا يكلف نفسه بالاندماج والاطلاع بالجهد الذاتي على ما يدور في ذلك المحيط، وليس من الجيد اعتبار نزول المسؤول إلى الشارع أو قيامه بالجولات التفقدية المفاجئة أو غير المفاجئة أمرا غير طبيعي، فقد تغير دور المسؤول من الانغلاق والتعالي إلى الدور الوطني الذي يتطلب الخروج عن محور الذات والمنتفعين الذين يزيدون حالته أزمة، أي أن ذلك الدور هو المطلوب.

  • ساعات تطوعية

    كان من الجيد أن تتبنى المدارس والجامعات في المملكة الكثير من المبادرات للأعمال التطوعية كمبدأ تربوي راسخ في المسيرة التعليمية، من حيث لا تتقاطع مع أداء الطالب وتحصيله، ومن ثم تحسب للمتطوعين كساعات تطوعية يتم إدراجها في شهاداتهم تقديرا لجهد الطلبة واعترافا به،

  • تصوير المتحرش

    لجأت بعض الفتيات إلى تصوير المتحرشين بهن استنادا إلى شعور المتحرش بالعار من الفضيحة ودليلا على إقراره بجريمة يرتكبها دون مسؤولية، فالمجتمع في هذه الحالة يبتكر طرقاً لحل المشكلات التي عجزت الأنظمة عن التعامل معها وإيجاد الحلول لها.

  • الثقافة والفاعلية الاجتماعية

    هناك فرق بين وصف الثقافة كنمط لواقع اجتماعي وكونها مشروعا يقوم النخب والعمل المؤسسي جاهدا على صناعته، إلا أنه في الحالة الثانية يظل منطويا في أروقة محددة وفاقدا للفاعلية الاجتماعية، هو كذلك يصاغ بعيدا عن ذاتية المجتمع وثقافته العامة ويفقد بالتالي جدواه وانعكاساته وقيمته على المجتمع.

  • نساء من وراء حجاب

    يغيب دور المرأة في بعض الاجتماعات والمناسبات التي تقام للحديث عن التنمية والتطوير، فضلا عن غيابها في المناسبات الأخرى التي تكون فيها المرأة محور الحديث، ولا يظهر في التغطيات الإعلامية لتلك المناسبات إلا الرجال، ما جعلنا نتصور أن من يظهرون في الصور ينوبون عن النساء، يحدث ذلك أيضا في المناسبات التي تقام لإنجاز أو نجاح يحسب للمرأة.

  • إنقاذ معنفة على نظام «الفزعة»

    تضطر المرأة أحيانا إلى أن تصنع من معاناتها مع العنف الأسري قضية رأي عام، ذلك يتضح مما يتداوله الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حول قضايا العنف والحالات التي يضطر أصحابها إلى الإعلان عن أنفسهم لتكون محط اهتمام المجتمع وسبيلا للخروج بحل من نظمه المعقدة، فضلا على أنها ظاهرة تجعل النساء والأطفال عرضة للوقوع فيها.

  • مثقف شعبوي !

    نزعت بعض الكتابات والبرامج إلى محاباة رأي العامة بأسلوب يحاكي ما يحب الجمهور أن يسمعه ويقرأ عنه وكذلك التنفيس عن همومه على طريقة بيع الأحلام، دون أي محاولة جدية للدخول في مناطق النقد والتحليل وإعادة النظر في الإشكالات الأساسية التي تتجذر منها أكثر المشكلات القائمة اليوم، كإدخال الناس في متاهات الهويات والطائفية والإبقاء على النزعة القبلية والتعصبية، ومشكلات الهيمنة على وسائل التربية والتعليم والإعلام والعمل التجاري وغيره.

  • محاكمة الواقع بالنكتة

    مها الشهري .. تفشي ظاهرة «النكتة» ضمن المحاولات اليائسة للتحرر من الجدية وبطء مفعولها؛ يفسر وجود لغة مازحة غير مسؤولة ذات ملاءمة نفسية في تقبل الناس لبعض الأمور مهما بلغت درجة رفضها، وهو العبث الناتج عن العجز في استجابة الواقع للنقد أو التصحيح الذي يتطلعون إليه،

  • حرب التبعية في معرض الكتاب

    مها الشهري .. بالرغم من أن معرض الكتاب يعبر عن واجهة ثقافية مشرقة بما يحويه من الانطلاقات الجميلة لمساحات الفكر، إلا أنه بالفعل مستهدف لإثارة الظواهر المفسدة والمتصاعدة في أشكال الوصاية التي يمارسها بعض المحتسبين في توجيه المفهوم الشعبي للانطواء في ظلمتهم ومنعهم من البحث في بحور المعرفة.

  • ضوابط شرعية!

    مها الشهري .. بعض الشعارات المتداولة في حق المرأة تشعرنا أن اضطهاد النساء أصبح بمثابة الوظيفة التي يُمارَس فيها دور القمع ذو الآثار البالغة الضرر على الصعيد النفسي وما ينعكس في أداء عملها المؤطر بالمحاذير، فالتجارب التي تنطلق منها الصورة الذهنية بما تمليه من القيود وتقننه بالعقوبات في سلوك المرأة،

  • لماذا لا تنجح الحملات التوعوية؟

    مها الشهري .. قلما تنجح حملات التوعية العامة التي تتبنى أفكار دعم المجتمع صحيا وماديا وإنسانيا على المستوى الثقافي، وقد قامت حملات التوعية بالعمل على جوانب مختلفة بينما لا تزال المملكة تحتل المرتبة الرابعة عالميا في التدخين، والمركز الثاني عالميا في مرض السكري، كذلك المرتبة الثالثة في السمنة على مستوى العالم والقائمة تطول