فؤاد البطاينة

  • المستجدات لإسرائيل.. وعلاقتها بالصفقة والأزمة المفتعلتين

    إنما تناقلته الصحافة عن ما سمي بصفقة العصر ، لا يتفق مع أطماع إسرائيل في هذه المرحلة ومستحقاتها .فإسرائيل اليوم أمام مستجدات ثلاثة تعظمت معها مطامعها ، وما كان يكفيها سابقا لا يكفيها اليوم. وأزمة الخليج ملعوب سياسي جاء في سياقه الحديث عن الصفقة لصنع واقع مواتٍ، وعروض تُسوق لتنازلات عربية جديدة لإنهاء صفحة المبادرة العربية ، ولتكون نقطة انطلاق صهيونية نحو تعظيم تصور الصهيونية لطوي ملفي القضية الفلسطينية والشرق الأوسط طبقا للمستجدات الثلاثة.*

  • الدولة الكردية متطلب أمريكي إسرائيلي

    إن تعريف الشرق الأوسط العربي عند إسرائيل وأمريكا هو نفط وغاز ومال ومواقع استراتيجيه وشعوب معاديه لإسرائيل . وكانتا دوما تحتاجان لمبرر ووسيلة لتحقيق أغراضهما ومصالحهما المرتبطة بهذه العناصر في المنطقة من خلال جعل أنظمتها دائمة الخضوع لهما وتواقة للارتماء بحضنيهما. وكان لا بد لتحقيق ذلك من توفر شرطين ، الأول هو تحريم الديمقراطية على هذه الدول وترسيخ الدكتاتورية اللاوطنية التي تلغي الشعوب والجيوش .. والثاني صنع وزرع غول أو بعبع حليف لهما في المنطقة العربية كعامل تهديد وابتزاز مستمر للأنظمة.

  • من القسوة يخرج الفرج

    إن للمرحلة التي تعيشها منطقتنا عنوان أساسي ، وعناوين فرعية كثيرة ، ولكل عنوان فكرته الأساسية، وعلى المعني بها التقاط ما يعنيه . أما العنوان الأساسي فبات الكل يعرفه بفكرته. وهو استكمال شروط تحقيق المشروع الصهيوني وعلى رأسها الشروط على الساحة الفلسطينية بإنهاء فكرة المقاومة ووسيلتها وأصحابها من ناحية، والقبول الرسمي العربي والفلسطيني بدولة إسرائيل كدولة يهودية صديقة بشفافية طبقا للمنظور الإسرائيلي بصيغة ما، من ناحية ثانية.

  • حماس هي الهدف وقطر عنوان

    هل بقي من الشعوب العربية فردا ليس تغبيه حكامنا ، أم لم يبق من حكامنا من تَهُمه ورقة التوت ، فخلعوها، وهل هناك من شعوبنا ومن دول العالم من لم يعد متأكدا من صَفرية أوطاننا وشعوبنا وقضية فلسطين لدى حكامنا , والصفر لمعتبره يصنع الفرق بين الإيمان والكفر.

  • لم يبق أمام الشعوب العربية ما يهددونها به

    ما تواجهه المنطقة العربية هي حرب نوعية تشن تحديدا على الشعوب العربية تستهدف كياناتها السياسية من ناحية ، وثقافتها وعيشها المشترك بأطيافها وطوائفها وأعراقها من ناحية ثانية، وحين تصل شظية إلى الدول الأوروبية باسم العرب والمسلمين فإنما من قبيل التحذير لها والتجييش كونها دولا تتعاطف مع القضية الفلسطينية وترفض الاحتلال وتحتضن كتلا بشرية عربية ومسلمة تشكل مخزونا عربيا حرا ومؤثرا. وهذه الحرب لا يوقفها إلا صانعها ولا يواجهها ويفشلها إلا المستهدف الحقيقي منها.

  • متى نتخاطب بما يهمنا في دنيانا

    يتساءل المواطن العربي باستمرار عن السبب أو المسبب فيما يحدث فينا ولنا . ونسمع ثلاثة أجوبه ليس منها ما هو معزول عن الأخر .. هي الصهيونية الغربية ، والأنظمة العربية والشعوب نفسها ، وليس هناك من اتفاق على واحده . فنسمع الغرب الصهيوني يقول أن الأنظمة العربية هي العاجزة عن حل مشاكل دولها وشعوبها وما نحن إلا مدافعين عن مصالحنا . والأنظمة العربية لا تتعاطى بكلمه مع هذا القول ، وتقول بأنها على الطريق الصحيح وتعد شعوبها وتطلب وقتا دون أن تتعاطى مع مسئوليتها في أتباع نهج وطني .*