صرح إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن علاقة حركته بالمملكة السعودية "علاقة جيدة وقوية"، مضيفاً أن السعودية "مثلت دولة ارتكاز في المنطقة وفي دعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".

وفي الوقت ذاته قال هنية في حوار مع "تلفزيون العربي": "لكن الحقيقة التي نحن بصددها أننا أمام صفحة مؤلمة ومؤسفة وتتناقض مع كل الأعراف والعلاقات العربية والالتزامات العربية الإسلامية تجاه الشعب الفلسطيني"، وأضاف: "اعتقال أكثر من 60 أخ فلسطيني في سجون السعودية فقط لأنهم يقومون بأعمال دعم وإسناد لشعبهم ولقضيتهم، شيء مؤسف ومؤسف جداً".

وأشار أن على رأس المعتقلين: "الأخ الدكتور محمد الخضري الذي سنه أكثر من 80 عاماً وهو أول ممثل لحركة حماس عند المملكة العربية السعودية، وهو معتقل هو وابنه إضافة إلى عدد آخر".

وعن اتصاله بالقيادة السياسية بالسعودية قال هنية: "تواصلت بشكل مباشر ووجهت أكثر من رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز"، وأضاف: "نحن تحدثنا مع الأجهزة ذات الاختصاص عبر رسائل وعبر ممثلنا في المملكة.. نحن تحدثنا مع دول ووسطنا دولا وشخصيات دولية من أجل أن ننهي هذا الملف".

وحول طلبه زيارة المملكة قال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس": "طلبنا ولم يرد علينا"، وأضاف: "التطور المؤسف في القضية أن يتم الذهاب بالفلسطينيين المعتقلين إلى المحاكم وتوجيه لوائح اتهام لهم ومن ضمن هذه الاتهامات "العمل ضمن حركة إرهابية.. وأنا الحقيقة أعبر عن أسفي الشديد... هل العمل الفلسطيني عمل إرهابي".

وأعرب هنية عن "أمله في أن تفرج السعودية عن المعتقلين بمناسبة شهر رمضان".

وكان القيادي في "حماس"، باسم نعيم، قد قال في حوار سابق مع وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، إن السلطات السعودية بدأت في 8 مارس الماضي، بمحاكمة نحو 62 فلسطينيا (بعضهم من حملة الجوازات الأردنية)، وهم مقيمون داخل أراضيها.