إقليمية

لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في الجزيرة العربية: النظام السعودي استخدم العنف والشدة المفرطة لإخماد انتفاضة 1400

 

أصدرت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في الجزيرة العربية بياناً بمناسبة ذكرى انتفاضة محرم في المنطقة الشرقية عام 1400 هـ، ضمن فعاليات "بختم كربلاء"، قالت فيه: أن النظام السعودي استخدم كل أساليب العنف والشدة المفرطة لإخماد هذه الانتفاضة الحرة.

و قالت لجنة الدفاع في بيانها:  إن ما جرى من أحداث في المنطقة الشرقية في محرم عام 1400 هـ الموافق نوفمبر 1979م هي صرخة شجاعة ضد الظلم والجور والاضطهاد الذي كان يمارسه النظام السعودي ضد المواطنين وبالخصوص المواطنين الشيعة في المنطقة الشرقية.

وأضافت: لقد سجل أبناء المنطقة الأحرار موقفهم الرافض لكل أشكال التمييز المذهبي بحق الشيعة، وبحق بقية المذاهب السنية الأخرى. حيث انتفضوا مقابل الإهمال الحكومي المتعمد لسنين عديدة.

وشدد البيان على أن النظام السعودي يفتقد منذ تأسيسه إلى هذا اليوم إلى مقومات الدولة الحديثة من حيث الديمقراطية في نظام الحكم، وتوزيع السلطات، وحماية حقوق المواطنين، وحرية التعبير عن الراي.


وأوضح البيان بأن أبناء المنطقة انتفضوا مقابل الإهمال الحكومي المتعمد لسنين عديدة في مجال إنشاء المراكز التعليمية والصحية والخدماتية، وتامين الوظائف للشباب، وإقصائهم عن المناصب المهمة والمراكز العليا في الإدارات الحكومية. ورفعوا أصواتهم للمطالبة بحقوقهم المسلوبة، والدفاع عن كرامتهم المهدورة.

وأشار البيان إلى أن  النظام السعودي استعان بقوات الحرس لقتل أبناء المنطقة، وأرهب الأهالي وأطلق النار الكثيف بشكل عشوائي لعدة أيام متتالية، فسقط عشرات الشهداء لايقل عن 25 شهيدا، وجرح واعتقل المئات من المواطنين.

وبين بأنه لا توجد إحصاءات دقيقة عن أعداد الشهداء بسبب الإرهاب المفروض على الأهالي حينها، وتكتم السلطات الأمنية عن الأعداد الحقيقية.

مؤكدا إن هذه المجزرة تضاف إلى السجل الأسود لنظام آل سعود في الاضطهاد وانتهاك الحقوق وكبت الحريات ورفض الإصلاحات الجدية.

وأكدت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في الجزيرة العربية  بأنها تجدد في هذه الذكرى استنكارها وتنديدها بالانتهاكات المستمرة لنظام آل سعود، واستهتاره بحقوق المواطنين، ومخالفته للمعاهدات الدولية ومواثيق منظمات حقوق الإنسان.

وطالبت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية بوضع حد لإرهاب النظام السعودي وتقديم قادته للمحكمة الدولية ومحاسبتهم ومعاقبتهم، موضحة بأن المجازر التي ارتكبها في الانتفاضة وأحداث العوامية وقتل جمال خاشقجي ومطاردة النشطاء وتصفيتهم لهو كاشف عن وحشية هذا النظام وتخلف حكامه.

أضيف بتاريخ :2020/08/25

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد