إقليمية

صحف عربية: "رحلة تاريخية لسلام غير تاريخي"


تناولت عدد من الصحف العربية  أمس الثلاثاء هبوط طائرة شركة إل عال الإسرائيلية في دولة الإمارات  حاملة على متنها وفدا إسرائيليا أمريكيا يرأسه صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره جاريد كوشنر.

تحت عنوان "رحلة تاريخية لسلام غير تاريخي"، يقول بيروت حمود في الأخبار اللبنانية: "ليس الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل سوى استكمال طبيعي للمسار الذي سلكته الأولى منذ زمن، في توقيت بدا بمثابة حبل نجاة لرئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهماً بالفساد وتظاهرات تطالبه بالاستقالة، وأيضاً أزمة سياسية عميقة مع شركائه في الحكم.

وتحت عنوان "ابن زايد يوغل في التطبيع" يقول عمرو حلمي الغول في الحياة الفلسطينية إن محمد بن زايد "وضع كل بيضه في السلة الأمريكية الصهيونية، معتقدا أنه يستطيع تحقيق مكانة مميزة عند سادته، وتناسى أن رؤساء أمريكا ليسوا أكثر من موظفين لمرحلة محددة، حتى لو تولى أي منهم الرئاسة لدورتين، وبالتالي الرهان على قادة وموظفي البيت الأبيض، هو رهان خاسر، والأكثر خسارة الرهان على القادة الصهاينة، الذين لا عهد لهم، ولا ضمير عندهم، ولا ضابط يحكمهم، ولا عقد أو اتفاق يلزمهم".

وتقول ابتسام آل سعد في الشرق القطرية: "هل تعلم السعودية التي منعت كل طائرات العالم التي تقلع من قطر أو تحط على مدرج مطار حمد الدولي من العبور من خلال سمائها أن طائرات إسرائيل باتت تسرح وتمرح في أجوائها دون أي إذن عبور وبتصريح جائز مستمر، وربما لوح الكثير من المتصهينين على أرضها لها وهم يقولون بغبطة وفرحة شالوم وهي في طريقها لحليفتها الرسمية الجديدة الإمارات؟".

ويؤكد عبدالباري عطوان في رأي اليوم اللندنية أن "هُبوط طائرة إل عال الإسرائيليّة في مطار أبو ظبي خطوةٌ تاريخيّةٌ ولكن في الرّكن غير المُشرّف... وموجعة لكل إنسان عربي ومسلم شريف، ومكلّلة بالعار، مِثلها مِثل كُل ما سبقها، وما سيلحقها من الاتّفاقات التطبيعيّة الفِلسطينيّة والمِصريّة والأردنيّة".

ويضيف عطوان "إنّه تطبيعٌ مجّانيٌّ بكُل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، وهديّة لبنيامين نِتنياهو وتابعه كوشنر، ومُحاولة قد تكون يائسة لإنقاذ مُعلّمهما الأكبر دونالد ترامب من السّقوط في الانتخابات المُقبلة، ولن يعود، أيّ التّطبيع، على دولة الإمارات إلا بالاضطرابات وعدم الاستقرار".

و تقول صحيفة القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها: "قد تكون الرحلة تاريخية حقاً بالنسبة إلى الجانب الإسرائيلي، فهي تقدّم لرئيس حكومة الاحتلال هدية ثمينة تأتي في أوقات عصيبة عليه، تشهد استمرار متاعبه الشخصية أمام القضاء الإسرائيلي بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ومشكلاته المتفاقمة في قلب الائتلاف الحكومي الراهن، كما تتوّج سنوات من أنشطة التطبيع السرية أو العلنية مع الإمارات".

وتضيف الصحيفة: "من الواضح أن فشل جولة وزير الخارجية مايك بومبيو اقتضى متابعة فورية من جانب كوشنر، لممارسة مزيج من الترغيب والترهيب على دولة مثل عُمان، وربما السعودية لاحقاً، للدخول في مسارات التطبيع".

أضيف بتاريخ :2020/09/02

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد