إقليمية

البدء بإنشاء "آيا صوفيا" في #سوريا

 

شهدت اليوم مدينة السقيلبية بريف حماة في سوريا مراسم وضع حجر الأساس لكنيسة آيا صوفيا الرمزية والتي ستحاكي كنيسة آيا صوفيا الأم في تركيا، بحضور رسمي سوري وروسي إضافة إلى فعاليات دينية وشعبية من أهالي المنطقة.

ويأتي بناء الكنيسة الرمزية كرسالة للتآلف والطمأنينة وتهدئة مخاوف مسيحيي الشرق بأن الدول الإسلامية هي أوطانهم وأن قيام الرئيس التركي رجب أردوغان بتحويل كنيسة آيا صوفيا التاريخية التي تعتبر إحدى أهم الكنائس في العالم إلى مسجد، هي تصرف فردي يخصه وحده وليس الشعوب الإسلامية التي تحتضن مواطنيها جميعا.

ولاقت هذه الخطوة دعم ومباركة النخب الدينيّة المسيحيّة الأرثوذكسيّة في كل من سوريا وروسيا، واعتبروها خطوة تضامنية مع كنيسة آيا صوفيا الأم، وتأكيداً على أن الرئيس التركي لن يستطيع طمس معالم هذا الأثر العالمي المدرج على لائحة اليونسكو، والذي لعب دوراً مركزياً في التاريخ المسيحي على مدى 1500 عام.

وفي تموز الماضي، وبخطوة أثارت انتقادات دينية وسياسية دولية، ألغت المحكمة الإدارية العليا في تركيا المرسوم الحكومي الصادر عن الدولة التركية الحديثة عام 1934 القاضي بتحويل آيا صوفيا من مسجد إلى متحف، استناداً إلى ما وصف بوثائق تاريخية تؤكد شراء السلطان محمد الفاتح مبنى "كنيسة" أيا صوفيا من القساوسة قبل تحويله إلى مسجد.

وعلى الفور، وقع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على مرسوم بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد، مُعلنا فتحه أمام المسلمين لأداء الصلاة، وفي الـ 24 من تموز رفع الرئيس التركي الآذن في آيا صوفيا حيث أقيمت صلاة الجمعة لأول مرة منذ عام 1934، وفيما دعت عدّة دول أنقرة للتراجع عن القرار، اعتبرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أن قرارَ تحويل كاتدرائية آيا صوفيا من متحف إلى مسجد قراراً متسرعاً وذا دوافع سياسية.

وبقيت آيا صوفيا مسجداً إسلامياً إلى أن منع مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة ورئيس الجمهورية آنذاك، إقامة الشعائر الدينية في المسجد عام 1931 قبل صدور مرسوم حكومي عام 1934 بتحويله إلى متحف فني بهدف إهدائه إلى الإنسانية.

أضيف بتاريخ :2020/09/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد