إقليمية

بيان للمجالس الإسلامية في #اليمن بمناسبة ذكرى مجزرة تنومة



أصدرت المجالس الإسلامية في اليمن بياناً بمناسبة الذكرى مئة وواحد على مجزرة تنومة التي اقترفها النظام السعودي تجاح الحجاج اليمنيين.

وجاء في في نص البيان الصادر عن المجالس الاسلامية في #اليمن :

أولاً: تدعو المجالس الإسلامية في اليمن المؤسسات الدينية والرسمية والحكومات الإسلامية وكل الأحرار في العالم إلى إدانة هذه الجريمة، واعتبارها جريمة إبادة جماعية، وجريمة ضد الإنسانية، واستهدافا دينيا وسياسيا للنفوس المحرمة والبريئة، وتدعو المجالسُ أيضا المنظمات والهيئات الحقوقية للتعاون مع أهالي الضحايا وذويهم في محاسبة هذا النظام المجرم والعميل، ومقاضاته أمام المحاكم المحلية والعالمية، باعتبارها جريمة لا تسقط بتقادم العهد".

ثانياً: تدعو المجالسُ الإسلاميةُ الحكومةَ اليمنيةَ إلى اعتبار هذا اليوم السابع عشر من ذي القعدة يوما للمظلومية، والدعوة إلى الانتصاف من المجرمين، وتدعوها أيضا إلى تضمين المناهج المدرسية ذكر هذه المجزرة، وإلى التحرك القضائي والقانوني الجاد والفاعل والاستفادة من القانون الدولي والإنساني للانتصاف للشهداء، كما ندعوها إلى التحرك العسكري الفاعل إنصافا للشهداء، وذويهم، وفي هذا السياق نشكر الجيش على تنفيذه عمليات عسكرية حملت اسم (شهداء تنومة) في العام الماضي، كما ندعو عموم أفراد شعبنا إلى رفد الجبهات بالمال والرجال باعتبار هذا هو الخيار المتاح الآن للاقتصاص من النظام المجرم العميل وعملائه المرتزقة والمنافقين.

ثالثاً: تدين المجالس الإسلامية العدوان السعودي على الحج والحجاج، وتستنكر خدمة النظام السعودي للاستعمار الغربي بإفراغ الحج من مضمونه وأهدافه وغاياته السامية، ثم "تسييسه" و"سَعْوَدَتِه" بشكل فج، وتحويل المنابر المقدسة في الحرمين الشريفين إلى قنوات للفتنة بين المسلمين، وتفريق جمعهم وكلمتهم، ثم "صهينة الحج وأمركته"، بمنع الحجاج المعادين للإجرام الأمريكي والصهيوني من الحج، وصولا إلى منع الحج تماما في هذا العام وفي العام الماضي، في الوقت الذي يفتحون فيه دور السينما والمسارح وحفلات المغنين والمغنيات والعاهرين والعاهرات المجلوبين من أنحاء العالم في أرض الحرمين الشريفين.


رابعا: تذكِّرُ المجالسُ الإسلامية عموم المسلمين أن الأولياء الشرعيين على البيت الحرام، هم المتقون، وأن النظام السعودي اليوم أبعد ما يكون عن التقوى، قال تعالى: (وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ) [الأنفال:34]، وعليه فإنه يجب على الأمة جميعا التحرك لتمكين "المتقين" من ولايتهم الشرعية على بيت الله الحرام، حتى لا يعم الله الأمة جمعاء بعذاب الصَدِّ عن المسجد الحرام، وما ورد في قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: (لا تزال أمتي يُكَفُّ عنها ما لم يظهروا خصالا)، وذكر من تلك الخصال الرافعة للكفِّ من العذاب: (ترك هذا البيت أن يؤم، فإذا تُرِكَ هذا البيتُ أنْ يُؤَمَّ لم يُنَاظَروا).
نسأل الله أن ينصر المجاهدين الأحرار، ويتقبل الشهداء الأبرار، وأن يهزم المنافقين والعملاء الأشرار، ولا عدوان إلا على الظالمين.
 
الجدير بالذكر أنه في مثل هذا اليوم قبل 101 عام في الـ 17 من ذي القعدة 1341/ حزيران 1923 ارتكب النظام السعودي مجزرة بحق الحجاج اليمنيين في منطقة تنومة في عسير بدون أي حق، وقتلوا منهم 3105 من الحجاج، وذبحوا منهم 900 حاجا، وكانوا يقتلونهم رميا بالرصاص، ثم يفصلون رؤوسهم بالسيوف والسكاكين، كما أن جرائم هذا النظام لم تقتصر على حجاج اليمنيين، بل قتل من الحجاج السوريين والمصريين والإيرانيين وغيرهم ما يطول ذكره، وما من شعب مسلم إلا وقد عانى من منع حجُاجه من الحج أو قتلهم.
 

أضيف بتاريخ :2021/06/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد