دخلت جامعة الدول العربية على خط الازمة السعودية المفتعلة مع لبنان عبر إرسال مبعوثها لبيروت الامين العام المساعد حسام زكي، حاملا رسالة عربية تتعلق بتداعيات إجراءات الرياض التعسفية وبعض عواصم دول الخليج الفارسي بحق لبنان، عقب كلام لوزير الاعلام اللبناني وصف فيه حرب السعودية على اليمن.

فالتقى على التوالي برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي، سبق ذلك مؤتمراً صحفيا عقده زكي مع وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب تناول ما سمي بخرطة طريب للخروج من هذه الازمة.

الأوساط المتابعة تساءلت عن خلفيات تحرك الجامعة العربية في وقت كان غيابها عن التدخل في وقف العدوان على الشعب اليمني وإدانة الاحتلال بقتل الفلسطينين واضحين .

زيارة زكي تأتي وسط انقسام سياسي لبناني على العديد من الملفات ومنها مبررات المو قف السعودي وبعض دول مجلس التعاون ازاء لبنان .

وفيما وصفت القوى السياسية الوطنية مايجري بحرب تركيع وإخضاع تعتمدها الرياض ضد لبنان لفرض هيمنتها تعويضا عن إخفاقاتها بحروبها العبثية في المنطقة، ذهبت بعض القوى التي تدور في الفلك الأمريكي لصب الزيت على النار وتجييش المنابر الاعلامية بالتحريض على المقاومة في ظل سكوتها المشبوه حول العقوبات الأمريكية السعودية الجائرة على اللبنانيين التي أدت الى تعميق الأزمة الاقتصادية وتردي الأوضاع المعيشية في البلاد .