صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، الجمعة 24 ديسمبر، إن مناورات "النبي الأعظم" التي تجري حاليا جنوبي البلاد، هي رد على التهديدات التي أطلقها كيان الاحتلال الإسرائيلي تجاه بلاده.

وأوضح باقري في كلمة له على هامش المرحلة الأخيرة من المناورات: "هذه المناورات كان مخططا لها مسبقا لكن التهديدات العديدة والجوفاء التي وجهها مسؤولون إسرائيليون في الأيام الأخيرة تسببت في تعجيل إجرائها قبل وقتها المحدد"، وأشار أنها "واحدة من أنجح التدريبات الصاروخية لجمهورية إيران الإسلامية حتى الآن".

وتابع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية: "كما ستعرض الصور للعالم أجمع، أطلقت أنواع مختلفة من الصواريخ من اتجاهات مختلفة لغرض محدد بشكل متزامن ودقيق، على نحو يؤدي إلى تدمير الهدف المصمم بشكل كامل من مسافة بعيدة"، وأضاف: "هذا جزء من القوة الصاروخية لجمهورية إيران الإسلامية. أي أن الـ16 صاروخًا التي أصابت الهدف في وقت واحد هي جزء صغير من مئات الصواريخ التي يمكنها في نفس الوقت إصابة وتدمير أي هدف تعتزم الدولة قصفه حال وقوع أي هجوم عليها".

وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، قال القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي: "هذا التمرين، وخاصة مرحلته الأخيرة، يحمل رسالة واضحة للغاية وهو تحذير جاد وحقيقي وميداني لتهديدات مسؤولي النظام الصهيوني بأن يكونوا حذرين من أخطائهم، فإذا أخطؤوا سنقطع أيديهم".

وهدد سلامي كيان الاحتلال بقوله "المسافة بين العملية الفعلية وتدريباتنا الميدانية هي فقط تغيير زوايا إطلاق الصاروخ، لذلك فليحذروا من كلامهم وتحركاتهم".

وأطلق الحرس الثوري في المرحلة الأخيرة من مناورات "النبي الأعظم" السابعة عشرة ، 16 صاروخا باليستيا من مختلف الفئات البعيدة والمتوسطة والقصيرة المدى في وقت واحد ودمرت أهدافا محددة مسبقا، بحسب وكالة "فارس".

وتزامنا مع إطلاق الصواريخ، دمرت 10 طائرات مسيرة هجومية أهدافا محددة مسبقا في وقت واحد، وجرت هذه المناورات أيضا وسط تصاعد حدة التوتر مع الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي حول خطط إسرائيلية محتملة لاستهداف مواقع نووية في إيران.

وتقول إيران إن صواريخها الباليستية يبلغ مداها 2000 كيلومتر وهي قادرة على الوصول إلى الكيان المحتل والقواعد الأمريكية في المنطقة.

وحذرت إيران، الاثنين الماضي، من رد "ساحق" على أي تحرك يستهدفها من جانب "إسرائيل" التي تعارض جهود القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وتهدد منذ فترة طويلة بعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية في منع طهران من امتلاك قنبلة نووية.

وتقول إيران إن أهداف برنامجها النووي سلمية. ويسود اعتقاد على نطاق واسع بأن الكيان الإسرائيلي هو الوحيد في الشرق الأوسط الذي يمتلك ترسانة نووية.