يصادف اليوم في الثامن من يناير/ كانون الثاني 2022 الذكرى الثانية لرد حرس الثورة الإسلامية على اغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني وأبومهدي المهندس ورفاقهما في هجوم استهدف موكبهم بمطار بغداد الدولي.

وذلك عندما أطلقت إيران عدداً من الصواريخ الباليستية على قاعدة عين الأسد غربي العراق، وعلى قاعدة جوية أخرى شمالي البلاد، وذلك في إطار عملية سُميت بالشهيد سليماني، وهي عملية قررت إيران أن تنتقم من خلالها لجريمة القوات الاميركية اغتيال الفريق الشهيد سليماني والمهندس ورفاقهما.

وكانت المصادر الإيرانية أكدت على الفور دقة الاستهداف وإلحاق أضرار كبيرة بسبب الضربات المباشرة التي تم توجيهها للقوات الأميركية بعين الأسد وتحدثت عن إصابات بشرية مؤكدة.

في حينها نفت الإدارة الأميركية وقوع إصابات وأكدت أن الامور مسيطر عليها، إلا أنه وبعد نشر مشاهد من الدمار الذي لحق بالقاعدة تبين زيف الإدعاء الأميركي ومدى قوة الضربة التي تلقتها.

وفيما بعد سُربت أخبار تفيد بوقوع وفيات لجنود أميركيين حوصروا تحت النيران الإيرانية، وأكدوا تعرضهم لضربة غير مسبوقة من حيث الشدة والقوة والدقة.

طهران أكدت وقتها أن ضربتها لم تكن سوى مجرد صفعة وأن الانتقام الحقيقي للقائد الشهيد سليماني ورفاقه لن يكون إلا بإخراج القوات الأميركية من كل المنطقة وهذا ما يؤكده مسار الأحداث بأنه واقع لا محالة.